"إيلاف" من القاهرة: بعد انتقاداتٍ عديدة طالت الداعية معز مسعود مع إعلان زواجه من الفنانة شيري عادل، وتفسير البعض لوجود تناقض بين ما ورد من آرائه السابقة في البرامج التي قدمها وبين موقفه من الزواج بفتاة غير محجبة، أصدر بياناً مطولاً للحديث عن زواجه والرد على الإنتقادات التي طالته.
وأبرز ما جاء في البيان رده بشكلٍ مباشر على اتهام زوجته بأنها كانت السبب لانفصاله عن زوجته السابقة التي لم يدم زواجه منها سوى عدة أشهر فقط. حيث أكد أنه لم يشرع في بداية حياة جديدة بالتعارف إلا بعد الإنفصال وانتهاء حياته السابقة بمدةٍ كافية. مضيفاً "كثير من الناس ينساقون وراء الظنون والتكهنات والشائعات، ويعلم الله كم أتعامل مع الزواج بقدسية".
ورداً على انتقاده لارتباطه بزوجة غير محجبة قال معز "الإحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب، وغطاء الرأس هو التاج الذي يكتمل به الإحتشام، وبالتالي فان تحقيق الإحتشام في الملبس هو أكثر من ٩٠ في المائة من "الحجاب"، كما وضحت منذ العام ٢٠٠٩، فضلاً عن أن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياساً مطلقا للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها، ولذلك كنت من أول الداعين الى تغيير هذه الرؤية التصنيفية السطحية التي تصنع الثنائيات في المجتمع - محجبة وغير محجبة - وتختزل الدين في مظاهره".
وأضاف "وتفهما لطبيعة الزمن لم أركز إطلاقا في كلامي عبر السنوات على تغطية الرأس - كما يزعم البعض ليحاولوا إظهاري متناقضاً اليوم - واكتفيت بالكلام عن الإحتشام في الملبس في منهجي التدريجي، ومن ينطلق من هذه النقطة مع أهله ويتدرج على هذا الطريق بحكمة خير ألف مرة ممن يجبر أهله ويقهر نفوسهن وينتج آلاف المحجبات اللواتي يخلعن الحجاب في السر أو يتمردن عليه وينفرن من الدين بسبب هذا الإجبار كما ينتج آلاف المحجبات اللواتي يحتفظن بغطاء الرأس ويفرطن في الـ ٩٠ في المائة الأساسية من الاحتشام في الملبس. قناعتي هذه هي التي أعيشها اليوم مع زوجتي العزيزة التي بارتباطها بي اختارت أن تعيش منهجي".

كما مهد في البيان إلى ارتداء زوجته شيري عادل الحجاب قريباً تعليقاً على فيديو سابق له "قصدي بمن يضحي بالرجولة في الفيديو المقتطع فهو من لا يغار على أهل بيته (بعد الزواج)، وليس (وقت الإختيار)، ومن الطبيعي أن يتفق الرجل والمرأة على نظام مشترك للحياة بعد الزواج، والذي يغار على أهل بيته يذكر الاحتشام مع بقية الأمور وقت التعارف، ومن البديهي أنني لم أناقض منهجي في حياتي الشخصية".