إعتدال سلامه من برلين: لم تكن السيارة صديقة للبيئة حاضرة في معارض السيارات الدولية التي تقام في اوروبا وبالتحديد في المانيا حيث عرضت في اخر معرض موديلات جديدة ملائمة للبيئة تعمل بمحرك مختلط او كهربائي، لذا اصبح اليوم شعار quot; وجوب حماية البيئةquot; الشعار التي تريد المصانع الالمانية الالتزام به، فالمعرض الاخير في فرانكفورت الذي عرضت فيه سيارات كهربائية اكثر من اي معرض سابق منها ما يعمل بالنزين ومنها ما يعمل بالمازوت او بالكهرباء المخزنة في بطارية. وبذلك عبرت المصانع عن نيتها الحقيقية التحول في صناعة السيارات على نطاق عالمي بعد ان تأكدت ان ذلك لا يقلل من ارباحها.

ويقول الخبير في شوؤن البيئة روبرت اولاف كروته يمكن اطلاق اسم المعارض الخضراء على معظم معارض السيارات التي تقام في المانيا،ما يؤكد الاعتقاد بان منتجي السيارات لا يريدون البقاء خارج النقاش الدائر على نطاق عالمي حول حماية البيئة والمناخquot;. ففي العالم يمكن ان يؤدي قريبا الى تحريك كل المصانع لتكون اكثر التزاما ليكون انتاجها سيارات صديقة للبيئة، اقتصادية وبسيطة.

ولقد اشترك في اخر معرض للسيارات في هامبورغ اكثر من 753 عارضا من 30 دولة وكان بينهم 62 شركة لصناعة الموديلات الجديدة حيث عرضت 42 موديلا اعتبر بمثابة فاتحة لمرحلة جديدة للتجديد والابتكار للسيارات الرفيقة بالبيئة.

فعلى سبيل المثال عرضت شركة فولغسفاغن اكبر شركة في اوروبا لصناعة السيارات في اوروبا دراسة لصنع سيارة تستهلك ليترا واحد من الوقود لكل مائة كلم، وازالت النقاب عن النسخة الكهربائية من السيارة الصغيرة فولغسفاغن ابVW Up سوف تعرض لاول مرة الخريف المقبل في المعرض الدولي للسيارات في فرانفكورت جاهزة للبيع. وكانت شركة فولغسفاغن قد اثارت اهتمام الجميع بصنع اوفر سيارة في العالم. فالموديل الذي نزل العام الماضي بولو بلو موشن يستهلك وسطيا 3،3 ليتر من المازوت لكل مائة كلم.
لكن اهم من هذه الموديلات هو موديل سمارت الذي لا يستهلك قطرة من الوقود، اذ ان هذه السيارة الصغيرة والرائجة عالميا ستصنع في المستقبل في محرك يعمل ببطارية ليثيوم( او ما يسمى ببطارية شوارد الليثيوم).

وحتى السيارات الرياضية ستكون في المستقبل صديقة للبيئة، لكن شكلها سيبقى مع ذلك ملفتا للانتباه كما يؤكد مصنع شركة ام بي دبليو الذي سوف يعرض لاول مرة في الخريف المقبل سيارته ام 1 فيجون. ففي هذه السيارة ذات الهيكل الانسيابي الانيق لم يعد يوجد محرك ذو اثنتي عشرة اسطوانة ولا محرك بثمان اسطوانات وانما مركب مؤلف من محرك ديزل بثلاث اسطوانات ومحركين كهربائيين، وحتى سيارة ترابانت، احد مخلفات صناعة السيارات في المانيا الشرقية تم احياؤها من الجديد بعد ان كادت تدخل طي النسيان. فالنسخة الجديدة منها زودت بدلا من المحرك الثنائي الذي يصدر الفرقعات المتلاحقة والرائحة الكريهة بمحرك يعمل ببطارية شوارد الليثيوم.