أحمد عباس من جنيف: تكوّنت بحيرة ليمان منذ العهد الروماني جراء تساقط الثلوج فوق الجبال المحيطة بمدينة جنيف.

والتسمية تعود إلى العصر الروماني، لكن، مع إزدياد شهرة مدينة جنيف، سميت ببحيرة جنيف، الاّ ان الاسم المتفق عليه في فرنسا منذ القرن الثامن عشر هو بحيرة ليمان. وهي بحيرة عذبة المياه، تقع على إرتفاع 372 متر عن سطح البحر، وبحجم مائي يقدر 89 مليار متر مكعب. شكلها هلالي، وتقع ضمن مسار نهر الرون، مساحتها الكلية 528 بطول 72 كم. 60% من البحيرة يقع في الاراضي السويسرية، و 40% في الاراضي الفرنسية.

يتغير منسوب المياه في البحيرة ما بين 0.6 إلى 1.5 كل نصف ساعة، بسبب اختلاف الضغط الجوي على سطوح البحيرة، امّا ماؤها فيتجدّد كل 11.4 سنة. وبالرغم كبر مساحة البحيرة ، لكنها تفتقر إلى التنوع الاحيائي، فمثلاً يوجد في البحيرة 20 صنفاً من الاسماك، بعضها تم جلبه إلى البحيرة منذ القرن التاسع عشر.

تساهم البحيرة في تلطيف المناح، إذ هي مسطح مائي كبير، وبوجود عدد كبير من المتنزهات، كما تتوافر على انواع كثيرة من وسائل السياحة المائية، إضافة الى الفنادق والمطاعم. ويتنقل المواطنون بحرية بين الجانبين السويسري والفرنسي، من أجل العمل والسياحة. اللافت ان البحيرة الواقعة على حدود الدولتين الاوربيتين، والتي تقع على ضفتيها الكثير من القرى السويسرية والفرنسية، تساهم في إحلال الوئام بين الجانبين واشاعة فرص العمل والترفيه، بعكس ما سيكون لهذه البحيرة من أسباب الحروب والتدمير، فيما لو كانت واقعة بين دولتين في العالم العربي.