الحريق أتى على آلاف أشجار النخيل والزيتون

شبّ أمس حريق ضخم في واحدة من اكبر واشهر والواحات المصرية، وأتت النيران على الآف اشجار النخيل والزيتون والتين، واتهم اهالي القرية المهربين بأنهم السبب وراء الحريق.


القاهرة:شبّ حريق هائل أمس الثلاثاء في أشهر الواحات المصرية quot;سيوةquot;، التي تقع في صحراء مصر الغربية، قريبا من الحدود الليبية، وأمتد الحريق الذي ما زال مشتعلا حتى الآن ثمانين فدان من المزواعات، فيه 2200 نخلة، وآلاف من اشجار الزيتون والتين، وذلك في قرية quot;المراقىquot; بالواحة، وتمت الاستعانة بسيارات إطفاء من القوات المسلحة للسيطرة على الحريق بالاضافة إلى استخدام طائرات الاطفاء، في الوقت الذي اتهم فيه أهالي الواحة المهربين بأنهم السبب في الحريق وذلك انتقاما من أهالي الواحة الحدودية، الذين طلبوا من حرس الحدود المصري تكثيف وجوده في الممرات التي يستعملها المهربون.

وساهمت الأحوال الجوية السيئة وشدة الرياح، في انتشار الحرائق بشكل كبير، وهددت النيران منازل القرية، والتي قامت القوات المسلحة بإجلاء عدد كبير من سكانها. وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد أبو حمص، رئيس هيئة الإسعاف بإقليم غرب الدلتا عدم وجود إصابات بين المواطنين أو صفوف وحدات الإطفاء.

وأكد الشيخ محمد ابو بكر أحد اهالي واحة سيوة، إن الحريق اندلع في البداية بحقل صغير للبلح والتين بغرب واحة سيوة، وانتشر منه إلى المزارع المجاورة بسبب كثافة وجود اشجار النخيل والتين والزيتون في المنطقة، واستخدم أهل القرية مكبرات الصوت لتجميع الأهالي ولكن لم تستطع جهودهم مقاومة الحريق بشكل كبير وذلك بسبب ضخامته وامتداده خاصة أن الاشجار متشابكة وكثيفة في تلك المنطقة، في الوقت الذي استلزم حضور سيارت الاطفاء من quot;مطروحquot; أقرب المدن لنا ثلاث ساعات على الأقل حيث المسافة تتعدى الـ300 كيلومترا، وبالتالي طلب مشاركة طائرات القوات المسلحة في عملية الاطفاء.

وأشار أفراد من القرية، رفضوا ذكر أسمائهم، أن من قاموا بإشعال النيران في مزارع قرية المراقي شمال شرق سيوه بـ 20 كم، هم المهربين العاملين على الحدود المصرية الليبية، حيث سبق قبل يومين من اندلاع الحريق أن قامت قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية بناء على طلب الأهالي بتكثيف التواجد على الممرات التي يستخدمها المهربون، ما دفع بالمهربين إلى التوعد للأهالي بالرد السريع عليهم انتقامًا منهم، وما يرجح هذا الاحتمال وجود حريقان في الايام السابقة تمت السيطرة عليهم.


وكانت 13 وحدة إطفاء تعمل على إخماد الحريق بينها وحدات من القوات المسلحة بينها طائرات هليكوبتر، في نفس الوقت الذي أعلنت المستشفيات في المنطقة حالة الطوارى وتم تجهيز اقسام منها لإستقبال المصابين، وتقوم القوات المسلحة حاليا بارسال مواد اغاثة إلى القرية المنكوبة.