مصر تنشئ اولقرية صديقة للبيئة

تقوم مصر بإنشاء قرية منتجة متوافقة بيئيا ومنخفضة التكاليف لتصبح أول نموذج في مصر والشرق الأوسط لقرية صديقة للبيئة يمكن تطبيقه.


القاهرة: تعتزم الحكومة المصرية إنشاء أول قرية quot;صديقة للبيئةquot; في محافظة الفيوم على بعد 120 كيلو مترا من العاصمة المصرية quot;القاهرةquot; وذلك في الظهير الصحرواي للمحافظة، وتم تخصيص مساحة 2000 فدان لإنشاء القرية، التي تعد أول قرية منتجة منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة بالمحافظة، حيث تعتمد على الخامات المحلية في البناء وعلى سكانها الذين سوف يشاركون في البناء بمشاركة المعاهد البحثية المتخصصة، كذلك تهدف محافظة الفيوم من وراء القرية إلى إحياء الصناعات البيئية التي اندثرت وكانت تشتهر بها محافظة الفيوم مثل صناعات الحصير، والمنتجات الغذائية، حيث تعتمد القرية على التنمية المستدامة.


الشريحة المستهدفة في المشروع هي الشباب كما تؤكد الدكتورة هند السيد، الخبيرة بمعهد بحوث العمارة بالمركز القومي لبحوث الإسكان في مصر، وتوضحه قائلة: quot;لقد تم تنظيم ورش عمل للشباب على مدى أربعة شهور، حيث يتم التدريب على طرق البناء الجديدة، التي تحقق للمرة الأولى على أرض الواقع مفهوم العمارة الخضراء، وكذلك يشارك جميع الشباب في مراحل تخطيط وتنفيذ القرية المختلفة، والتي سوف تعتمد في إنشائها على طرق البناء المعتمدة باستخدام التربة المثبتة، وهي تعتمد على صنع قوالب طوب من التربة المحلية مع خليط من التربة والأسمنت الذي يستخدم كمادة لاصقة بنسبة5%، وهذه القرية لن تحتاج لعمل تشطيبات داخلية أو خارجية.

قرية بيئية في الظهير الصحراوي

وأكد الدكتور مصطفى الدمرداش رئيس المركز القومي للاسكان إن القرية تعد أول مشروع تنفذه مصر متوافق مع معايير العمارة الخضراء حيث بدأت وزارة الإسكان تنفيذ خطة طويلة المدى لنشر العمارة الخضراء (ابنية متوافقة مع البيئة) حيث هذه القرية هي مجرد نواة لـ 400 قرية صديقة للبيئة سوف يتم تنفيذها في مراحل لاحقة، ولهذا تعد هذه القرية مشروعا تجريبيا لقرية منتجة ومنخفضة التكاليف ومتوافقة مع البيئة في الظهير الصحراوي بهوارة عدلان من أجل تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية مستدامة.

وأكد الدمرداش، أن مجتمع القرية سوف يعتمد على ركائز ثلاث (الاقتصاد الأخضر، والبيئة الخضراء، وجودة الحياة)، والاقتصاد الأخضر هنا المراد به مشروعات صناعية زراعية قائمة على التصنيع للمنتجات الزراعية بطرق يدوية بسيطة، اما المساحات الخضراء فسوف يكون وجودها طبقا لشروط العمارة الخضراء بعد التواصل مع جهاز الهرم الأخضر وهو الجهاز الذي يحدد نسبة المساحات الخضراء في مصر، واما جودة الحياة فهي بسبب وبعدها عن الملوثات عموما، وكذلك بناء بيوت تحافظ على تجدد الهواء ودخول الشمس بشكل صحي لسكانها.