أبوظبي: حذرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي من سلبيات ظاهرة التلوث الضوضائي أو quot;التلوث السمعيquot; لأنها تعكس صورة غير حضارية ولا تليق بمستوى ما وصلت إليه البلاد من حداثة و تطور واحترام للقانون والحرص على السلامة العامة والحفاظ على البيئة وحقوق الآخرين.


جاء ذلك بمناسبة استعدادات المديرية لتنفيذ حملة مفتوحة لضبط المخالفين الذين يقومون بتزويد محركات المركبات والدراجات النارية بإضافات وتعديلات غير قانونية لتضخيم أصواتها وزيادة سرعاتها quot;على الطرق العامةquot;والتي ستنطلق بعد العاشر من يونيو المقبل .


وقال العميد مهندس حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي إن مديرية المرور والدوريات وبعد نهاية المهلة في العاشر من شهر يونيو المقبل ستقوم بتنظيم حملات ضبط مروري شاملة لضبط المركبات المخالفة وتطبيق القانون بحق المتسببين بالضجيج أو الذين يقومون بتعديلات على مركباتهم بحجز المركبة أو الدراجة النارية quot;المزودة بإضافات أو التي تتسبب بالإزعاجquot; لمدة شهر بالإضافة إلى الغرامة المالية quot; 900 درهمquot;.


وأشار العميد الحارثي إلى أن حملات الضبط المروري ستركز على الأصوات الضخمة التي تصدر عن المحركات أثناء قيادة المركبات على الطرق العامة نتيجة لإجراء تعديلات عليها لتضخيم أصواتها كما يتم التركيز أيضا من خلال الحملات على الأصوات العالية الصادرة من أجهزة الموسيقى نتيجة لتشغيلها بأصوات عالية ما يتسبب بالإزعاج خصوصا داخل الأحياء السكنية ولما تسببه قيادة تلك المركبات على الطرق الرئيسة من إرباك للسائقين الآخرين والمارة بجانب ما ينتج منها من تلوث بيئي وضوضاء.


وذكر أن مبادرة التوعية التي تنفذها مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حاليا تهدف إلى رفع مستوى الوعي المروري بين الشباب بالمخاطر المترتبة على ظاهرة تزويد محركات المركبات والدراجات النارية بإضافات وتعديلات غير قانونية لتضخيم أصواتها وزيادة سرعاتها على الطرق العامة.


وعن المركبات التي تخالف مستوى الضجيج على الطرقات العامة أوضح الحارثي أن القيام بأي إجراء لتعديل مواصفات المركبات لتضخيم أصواتها وزيادة سرعاتها يعتبر من المخالفات والتي تشمل التمديدات الكهربائية وتثبيت أنبوبة أو اسطوانة تحتوي على غاز النيتروجين وتوصيلها عبر أنابيب بطريقة خاصة ونسب محدودة إلى محرك السيارة الذي يستقبل ضخ الغاز المخلوط بالوقود إلى جانب تبديل التوصيلات الكهربائية في المركبات وإضافة عوادم للسيارة /الهيدرز/ وتركيب سماعات إضافية على المركبات وسماعات ذات قوى كبيرة لزيادة الأصوات الصادرة عنها بحيث تصبح تلك السيارات مصدرا للإزعاج نتيجة لما يصدر عنها من أصوات موسيقى وذلك من أجل لفت الأنظار والتباهي.


ولفت إلى أن المديرية وبالتنسيق مع الجهات المعنية ستتبع اجراءات في المستقبل القريب حيال الورش الصناعية التي تقوم بتغيير مواصفات المركبات المرخصة للقيادة على الطرق العامة وتطبيق الإجراءات التي تكفل الالتزام بالقانون على تلك الورش الصناعية .


وأكد حرص شرطة أبوظبي على الحفاظ على السلامة العامة والبيئة للحد من التلوث الضوضائي بجانب حماية الشباب الذين يقومون بتعديلات غير قانونية من المخاطر المتمثلة في اندلاع النيران خاصة عند ارتطام المركبة بجسم صلب ما يتسبب بانفجارها أو حدوث ماس كهربائي مع تسرب للوقود بعد اصطدام المركبة ما يؤدي إلى مخاطر على قائد المركبة والمحيطين به على حد سواء خصوصا أن تلك التزويدات يقوم بها أشخاص غير محترفين ويجهلون أبسط أسس السلامة العامة.