غموس الحمص، الشائع في كثير من المطابخ الشرق أوسطية، بدأت شعبيته تتزايد بشكل كبير في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة، خصوصًا مع تأكيد وزارة الزراعة الأميركية أن الحمص يخلو بشكل طبيعي من الغلوتين، وأنه مفضل لهذا السبب لدى الأميركيين.

إيلاف: لمن لا يعرف، فإن هذا الغموس يُصَنَّع من مزيج قوامه حمص، زيت زيتون، طحينة، عصير ليمون وتوابل، وقالت إليزابيث ماتيو، وهي اختصاصية في التغذية مسجلة في مركز سارجنت تشويس للتغذية، التابع لجامعة بوسطن، إن تلك التركيبة تُعَد وجبة غنية بالمواد المغذية.

لقوام رشيق
أضافت إليزابيث: "بشكل عام، يُقدِّم هذا الغموس فيتامنيات ومعادن أكثر من أي نوع غموس آخر، فهو مصدر غني بالكالسيوم، الفوليك والمغنيسيوم". 

في السياق نفسه، أشارت ليندسي باين، وهي خبيرة تغذية مسجلة تقيم في لوس أنغلوس، إلى أن هذا المزيج الذي يضم كل هذه العناصر المغذية يعمل أيضًَا على ثبات مستويات السكر في الدم، ويساعد على منع الإصابة بأمراض القلب، فضلًا عن أنه يحتوي على دهون صحية، بروتينات وألياف تعزز الشعور بالشبع، وهو ما يساعد على الحفاظ على وزن صحي.

مثله مثل الفاصولياء، العدس، البازلاء وبذور البقوليات الجافة الصالحة للأكل، يعتبر الحمص مصدرًا غنيًا بالبروتينات والألياف مقارنة بباقي النباتات. ويمكن لتناول ملعقتين كبيرتين من غموس الحمص أن يمدّ الجسم بغرامين من البروتين وغرام واحد فقط من الألياف. كما إن الحمص لا يعتبر مصدرًا كاملًا للبروتين، ما يعني أنه لا يضم كل الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في اللحم، السمك، منتجات الألبان والبيض.

مرافق للخضر النيئة

وقالت أنغيلا ليموند، وهي خبيرة تغذية مسجلة وناطقة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، "الحمص مصدر غني نسبيًا بالسعرات الحرارية بفضل اشتماله على طحينة وزيت". ونصحت باين بإمكانية شراء الأنواع الصحية التي تحتوي العبوة منها على حوالى 70 سعر لمقدار ملعقتين كبيرتين، وأوصت أيضًا بشراء عبوات مقسمة مسبقًا أو القيام بإعداد غموس الحمص في المنزل مع ضرورة الاهتمام بما يتم تناوله معه. 

وأكدت باين أن هناك أطعمة مثل خبز البيتا، رقائق البطاطس والبسكويت يمكنها أن تضر أكثر مما تفيد، ولهذا نصحت بمزج الغموس بأنواع الخضر النيئة المقرمشة، مثل الفلفل الحلو، القرنبيط، الكرفس والجزر، أو استخدام الحمص مع سلطة منزلية التحضير أو فوق بروتينات على الطراز المتوسطي، كالفلافل، الأسماك أو الدجاج.

أضافت إنه من الضروري مراجعة نسب القيم الغذائية المدرجة على عبوة غموس الحمص قبل شرائها من المحال التجارية، ونصحت بشراء العبوة التي تحتوي على حوالى 80 ملي غرام من الصوديوم أو أقل لكل وجبة قوامها ملعقتين كبيرتين، وشددت أيضًا على أهمية قراءة قائمة المكونات، واختيار الشركة المصنعة التي تضيف مكونات قريبة من الوصفة التقليدية المكونة من حمص، طحينة، ثوم، زيت زيتون، ملح وتوابل، وتجنب الشركات التي تضيف أنواعًا أخرى من الزيوت، المواد الحافظة أو السكر.

كما أوضحت باين أنه من الأفضل إعداد ذلك الغموس وتجهيزه في المنزل، حيث يمكن الاستعانة بحمص معلب أو حمص مجفف بعد نقعه وطهيه أو تجربة نوع الحمص الأخضر المجمد.


أعدت "إيلاف" التقرير بتصرف نقلًا عن مجلة "التايم" الأميركية، المادة الأصل على الرابط
http://time.com/5331376/is-hummus-actually-healthy-heres-what-the-experts-say/