يبدو أن العالم في طريقه لدخول حقبة جديدة من الطب التجديدي بالنسبة للأشخاص كبار السن، بعد أن تم التوصل إلى كشف جديد في مجال الخلايا الجذعية. حيث نجحت مؤخراً مجموعة من الباحثين الفرنسيين في تحويل خلايا خاصة بمرضى يبلغون من العمر حوالي 100 عام إلى خلايا جذعية مطابقة تقريباً لتلك الموجودة في الأجنة.

_________________________________________________________________

إن كانت هناك من إمكانية لاستخدام تلك الخلايا في إنماء أنسجة صحية يمكن زرعها بشكل آمن في أجسام المرضى المسنين، فمن الممكن أن يتم فتح آفاق علاجية جديدة لهم.وقال الباحث جان مارك لوميتر، من جامعة مونبيلييه الذي أجرى تلك الدراسة :quot; هذا نموذج جديد لتجديد الخلايا. فعمر الخلايا لا يعتبر بأي حال من الأحوال عائقاً أمام إعادة برمجتهاquot;. وأوضح الباحثون أن الخلايا الجذعية الجنينية يمكنها أن تنمو لأي نوع أنسجة في الجسم، ويأمل العلماء الآن أن يتمكنوا يوماً ما من استخدامها في استبدال الأعضاء المصابة بأمراض بأعضاء أخرى سليمة يتم إنمائها في المعمل.
وفي وقت يثار فيه جدل بخصوص استخدام تلك الخلايا الجذعية الجنينية، لأنها تنطوي على تدمير الأجنة البشرية، بات بمقدور العلماء الآن الاستعانة بطريقة بديلة عبر أخذ خلايا سليمة من بالغين وتحويلها إلى حالة غير متخصصة، تعرف بالخلايا الجذعية المحفزة أو المستحثة، وجعلها غير مميزة تقريباً عن الخلايا الجذعية الجنينية.

لكن الخبراء منقسمون بشأن ما إن كانت تلك التقنية يمكنها أن تعمل بفاعلية في المرضى المسنين، الأكثر ميلاً للاستفادة من العلاجات المحتملة، نتيجة لزيادة تدهور خلاياهم. وفي هذا السياق، قال ميك بهاتيا، مدير معهد بحوث السرطان والخلايا الجذعية في جامعة ماكماستر الكندية :quot; يقول بعض الناس إنه كلما تقدم الإنسان في العمر، كلما بات من الصعب توليد الخلايا الجذعية المحفزة، غير أن معامل أخرى أشارت إلى أن ذلك ليس صحيحاً على الإطلاق. وأعتقد أنه من الممتع بالتأكيد أنهم يقولون إن بعضاً من تلك العلامات العمرية تُعكَس وتعمل البرمجة العمرية على جعل الخلايا شابة، لكني أعتقد أن الأدلة تظهر أن ذلك لا يحدث بصورة طبيعية عندما تقوم بتوليد الخلايا الجذعية المحفزة، ذلك أن هذا أمر فريد من نوعه لدى أي من الأفراد المسنينquot;.