تمكن علماء من تنمية غدد نخامية في المختبر يمكن ان تشكل انقلابا في معالجة جملة من الأمراض الهرمونية المنهِكة.
___________________________________________________________________
نجح فريق من العلماء اليابانيين في تنمية الغدد التي تفرز هرمونات متعددة مستخدمين خلايا جذعية مأخذوة من جنين فأر. وحين زُرع النسيج الذي قاموا بتنميته في فئران تعاني من خلل في غددها النخامية ، رفع مستوى الهرمونات الناقصة في أجسامها. ونقلت صحيفة الغارديان عن الدكتور بوشيكي ساساي رئيس فريق الباحثين ان فريقه يأمل بأن يتمكن من انتاج نسيج نخامي بشري خلال السنوات الثلاث المقبلة ولكنه أضاف ان تطوير تقنيات لزرع خلايا مثل هذا النسيج في البشر يستغرق وقتا اطول.
ويشكل تخليق أعضاء تُزرع مكان الأعضاء التالفة على غرار قطع الغيار احد اهداف علم الخلايا الجذعية. وتعتبر هذه الخلايا خلايا الجسم quot;المفتاحيةquot; التي يمكن ان تتحول الى أنواع مختلفة من الأنسجة مثل خلايا الدماغ أو العضلات أو البنكرياس.وأي نسيح تجري تنميته في المختبر من الخلايا الجذعية للمريض نفسه لن يرفضها جسمه متيحا الاستغناء عن استخدام عقاقير تكبح عمل المناعة.
وتطرح الغدد النخامية وهي أعضاء بيضوية الشكل بحجم حبة الحمص تقع في قاعدة الدماغ ، تحديا خاصا على الباحثين المختصين بالخلايا الجذعية لأنها شديدة التعقيد. فهي تتكون من جزئين متميزين وتفرز ما لا يقل عن ثمانية هرمونات تنظم النمو والخصوبة وانتاج حليب الثدي وضغط الدم والتقلصات خلال الوضع وتوازن درجة الحرارة والماء.
وقام فريق الباحثين اليابانيين بمحاكاة نمو الغدد النخامية في الجنين مستخدمين خلايا جذعية من فأر. وكان النسيج الذي تمكنوا من تنميته يحتوي على خمسة انواع من الخلايا الموجودة عادة في الغدة النخامية الطبيعية واستغرق تنمية نسيج الغدة نحو ثلاثة اسابيع. وقال الدكتور ساساي ان فريقه صنع مئات الغدد النخامية من الخلايا الجذعية لجنين الفأر. وحين زُرع نسيجها في فئران ذات غدد نخامية معطوبة ارتفع مستوى الهرمونات الناقصة في أجسامها الى الحالة الطبيعية.






التعليقات