اكتشف فريق من العلماء أن المشروبات الكحولية من الممكن أن تجعل الإنسان سعيداً أو حزيناً، بناءً على بنيته الجينية.
__________________________________________________________________________________________________________

وجد علماء أن بعض الأشخاص يشربون الكحول حتى الثمالة، وأن آخرين يعتبرونه سبباً وراء إصابتهم بنوبة اكتئاب.ومن الممكن أن يوضح هذا الكشف السبب وراء إصابة البعض بنوبة غضب وإحباط بعد تناول الخمر، بينما يدخل البعض الآخر في حالة من المرح والضحك السخيف. ويتنبأ هذا الكشف أيضاً بالأشخاص المرجح تعرضهم لمشكلات إذا تناولوا الخمور ndash; وتبين أن من يتناولوا كثير من الكحول، تتزايد لديهم احتمالات أن يكونوا مدمنين.

ورغم أنه كثيراً ما يوصف بأنه مسبِّب للاكتئاب، إلا أن الكحول يحتوي على خليط من التأثيرات المنشطة والمسكنة، حيث يعتبره البعض مادة تنشيط اجتماعية، ويصفه آخرون بأنه quot;مادة مسببة للاكتئابquot;. وسبق أن تمت الإشارة من قبل إلى أن الناس الذين يحصلون على تأثيرات أقل جراء تناول الكحول، يُكثِرون من الشرب للتعويض.

لكن الدراسة الحديثة هذه التي أجريت في جامعة شيكاغو، وتم نشرها في أرشيف الطب النفسي العام، أشارت إلى أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الخمور تتزايد لديهم درجة الحساسية بالفعل تجاه الآثار البهيجة للشرب ndash; وتقل لديهم الحساسية بشأن آثاره المسكنة أو المهدئة. وقد استعانت البروفيسور أندريه كينغ، برفقة طاقمها البحثي، بما يقرب من 200 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 21 إلى 35 عاماً، وقسَّموهم إلى مجموعتين ( أحدهما خاصة بالأشخاص الذين يكثرون من تناول الخمور وأخرى خاصة بالأشخاص الذين يتناولون كميات محدودة )، حيث كان يستهلك أفراد المجموعة الأولى من 10 إلى 40 جرعة شراب مسكر في الأسبوع ويتعرضون لمخاطر الإكثار مرة واحدة على الأقل ndash; بتناولهم أكثر من 5 جرعات في ساعتين. أما أفراد المجموعة الثانية فكانوا يستهلكون ما بين جرعة إلى خمس جرعات ونادراً ما كانوا يتعرضون للمخاطر التي تصاحب الإكثار من تناول الخمر.

واتضح من النتائج أن الأشخاص المقلين في تناول الخمور كانوا أكثر حساسيةً تجاه الآثار الشاملة للشرب، لكنهم وصفوا مشاعرهم بأنهم خاملة ومخدَّرة. وعلى النقيض، تحدث الأشخاص الذين يكثرون في الشرب عن آثار إيجابية ومفيدة. وقالت البروفيسور كينغ :quot; تبين أن لدى أفراد كلا المجموعتين منحنيات تكاد تكون متطابقة لتركيزات الكحول في الدم، لكن آثار الكحول كانت مختلفة بشكل ملحوظquot;.