توصل أطباء كنديون الىجيل جديد من الأنسولين ذو المفعول الطويل أي أن المريضبحاجة الى حقنة واحدة كل ثلاثة أيام تقريباً.


لا شك في أن الخبر بشرى سارة لمرضى السكري الذين يجدون أنفسهم، يومياً، أمام ضرورة حقن الأنسولين. وفي أغلب الأحيان، فان حقن الانسولين يتم أكثر من مرة، يومياً، على مدى سبعة أيام في الأسبوع! في الحقيقة، فان هذه الحقن تعتبر بين الصعوبات العظمى في السيطرة على مرض السكري من النوع واحد، حيث يقوم نظام المناعة المكتسبة بالجسم، رويداً رويداً، بتدمير الخلايا المنتجة للانسولين بالجسم. ولا تتراجع هذه الصعوبات لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع 2 عندما يتعطش المريض للانسولين بما أن الجسم يفشل في التجاوب جيداً مع هذا الهرمون.

لمساعدة مرضى السكري، يفيدنا الباحثون في جامعة quot;تورونتوquot; الكندية أنهم نجحوا في صوغ جيل جديد من الانسولين ذو المفعول الطويل أي أن مرضى السكري بحاجة الى حقنة واحدة من هذا الجيل الجديد من الانسولين كل ثلاثة أيام تقريباً. هكذا، تكون مستويات هرمون الانسولين، بالجسم، في توازن لمدة 72 ساعة متواصلة.

من جانبهم، يرى الأطباء السويسريون، في مستشفى جامعة زوريخ، أن النتائج الصادرة عن التجارب على الجيل quot;الثالثquot; من الانسولين مشجعة للغاية. بيد أن تسويق هذا النوع الثوري من الانسولين يحتاج الى عبور المرحلة الثالثة والأخيرة من الاختبارات السريرية. ويبدو أن حقن هذا الانسولين المتطور، ثلاث مرات في الأسبوع، يضمن بشكل تام السيطرة على مستويات سكر الدم على غرار ما ينجم من حقن جسم المرضى بالنوعين المتوافرين من الأنسولين، وهما quot;غلارجينquot; (Glargine) وquot;ديغلوديكquot; (Degludec). علاوة على ذلك، فان تراجع عدد حقن الانسولين يجعل المريض يقبل بصورة نظامية على العلاج من دون الشعور بأي ثقل على جسده ونفسيته!