من المقرر زرع خلايا جذعية مشتقة من جنين في أعين 12 متطوعا مصابين بعمى لا شفاء منه في أول اختبار لهذه التكنولوجيا التي ما زال الجدل محتدما بشأنها.



سيتلقى كل متطوع نحو 200 ألف خلية يزرقها أطباء وراء احدى الشبكيتين في مستشفى مورفيلد لأمراض العيون في لندن بأمل تأخير أو حتى علاج شكل من اشكال التنكس البقعي يُسمى مرض ستارغاردت Stargardt.

والتنكس البقعي حالة مرضية عادة ما تصيب كبار السن مؤدية في أحيان كثيرة الى فقدان البصر في مركز المجال البصري نتيجة تلف في الشبكية. ولكن مرض ستارغاردت الوراثي يشذ عن هذه القاعدة لأنه يصيب يافعين قد يكونون في العاشرة من العمر.

وسيجري اختبار تكنولوجيا الخلايا الجذعية لعلاج فقدان البصر خلال الأشهر القليلة المقبلة بهدف التوثق من سلامة استخدام خلايا صبغية شبكية مشتقة من خلايا جذعية لعلاج اشخاص مصابين بحالة متقدمة من مرض ستارغاردت. وكانت اجهزة الرقابة الطبية اصدرت موافقتها على الاختبار في 22 ايلول (سبتمبر).

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور جيمس بينبريدج الذي سيُجرى الاختبار باشرافه ان مرض ستارغاردت عيب وراثي يصيب الطبقة العليا من الشبكية التي تتكون من طبقة خلايا متلقية للضوء وطبقة مساندة من الخلايا الصبغية. وان زرع خلايا صبغية جديدة يهدف الى رفد هذه الطبقة المساندة بأمل أن تؤخر تردي البصر عموما.

ولا تشمل التجربة إلا متطوعين مصابين بحالة متقدمة من المرض مثل الذين يواجهون صعوبة في القراءة وتمييز الوجوه.

وفي الوقت الذي لا يُستبعد ان ينجح العلاج في وقف التردي بل وحتى تحسين النظر فان البروفيسور اعتبر ذلك quot;نظرة متفائلةquot; وقال ان الأكثر واقعية quot;ان نأمل بتوفير حماية ضد فقدان البصر لاحقاquot;. ولكن منافع استخدام الخلايا الجذعية تبقى كبيرة لأن التنكس البقعي يمكن ان يؤدي الى العمى. وقال البروفيسور بينبريدج ان العلاج يمنح املا حقيقيا للمصابين بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن.

ويعاني من التنكس البقعي في بريطانيا وحدها نحو 500 ألف شخص.