وجدت دراسة حديثة أن ركوب الدراجات يزيد من تلك الإشارات التي تعرف بالإشارات التحذيرية الخاصة باحتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.


اتضح أن كثير من الأطباء لم يكونوا يعلمون أن ركوب الدراجات الذي يتطلب من الإنسان بذل مجهود شاق يزيد من مستويات ذلك البروتين الذي يعرف اختصاراً بـ quot;PSAquot;، الذي يعتبر أيضاً من المؤشرات الرئيسية الدالة على احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا.
وتبين، وفقاً لنتائج الدراسة، أن ركوب الدراجات يصيب الرجال الأصحاء بخزعات مؤلمة وغير ضرورية. واتضح أن المشكلة تتفاقم مع تزايد إقبال الرجال على تلك الرياضة.

وأوردت هنا صحيفة التلغراف البريطانية عن استشاري المسالك البولية، كريس ادين، من مستشفى مقاطعة سيري الملكية في غيلفورد، قوله :quot; يتوجب على الأطباء أن يسألوا بشكل روتيني الرجال الذين ترتفع لديهم مستويات بروتين PSA عما إن كانوا من نوعية الأشخاص الحريصين على ركوب الدراجات. فلسوء الحظ، قد لا يعلم بعض الأطباء أن ركوب الدراجات يمكنه أنه يرفع بالفعل من مستويات بروتين PSA لدى الرجال، وهو ما يجعلهم ينصحون مرضاهم بمزيد من العلاجات غير الضرورية. وهو ما يرجع إلى أن ركوب الدراجات يعود بثمة أشياء إيجابية زائفةquot;.

وتابع ادين حديثه بالقول :quot;ارتفاع مستويات بروتين PSA نتيجة ركوب الدراجات لا يعرض قائدي الدراجات لأي خطر فيما يتعلق بإمكانية الإصابة بالسرطان. وما ثبت لدينا هو أن ركوب الدراجات يرفع مستويات بروتين PSA لكن بصورة مؤقتة. لذا فان الطريقة التي يمكن إتباعها للتمييز بين ما إن كان يتسبب ركوب الدراجات في حدوث ارتفاع بالمستويات هي الإحجام عن ركوب الدراجات لمدة 48 ساعة ومن ثم الخضوع لاختبار آخر لتحديد مستويات بروتين PSA. وسوف تنخفض المستويات إذا ثبت أن ركوب الدراجات مسؤولة عن ارتفاع نسبة البروتينquot;.

وتعني اختبارات PSA بقياس الكمية الإجمالية لذلك البروتين في الدم. غير أن ارتفاع مستوياته قد يكون إشارة دالة في بعض الأحيان على سرطان البروستاتا، ولهذا السبب، ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث، للوقوف على حقيقة المسألة. وعاود ادين ليشدد في هذا السياق على ضرورة معرفة أي رجل يزيد عمره عن 40 عاماً لمستويات ذلك البروتين لديه. وحاول كذلك أن يخفف من تلك المخاوف، بمطالبته محبي تلك الهواية أن يستمروا في الاستمتاع بها، خاصة وأنها من بين الممارسات البدنية التي تحمي بشكل فعلي من سرطان البروستاتا لدورها في تجنب الإصابة بالبدانة والحفاظ على الصحة، وهو ما اعتبره ادين بمثابة الأمر المثير للسخرية أو التهكم.