في وقت يعلم فيه الجميع أن تناول ملعقة من الآيس كريم يجعل الإنسان في حاجة لتناول المزيد، وجدت دراسة حديثة أنه قد يكون مادة باعثة للإدمان مثله مثل المخدرات غير الشرعية.


وجد الباحثون أنّ الرّغبة الشديدة في تناول الحلويات تكون مشابهة لتلك الرغبة التي يشعر بها مدمنو المخدرات. وخلصوا في الإطار ذاته كذلك إلى أن الدّماغ يبقى في حالة من الاحتياج لتناول المزيد من الآيس كريم بالطريقة نفسها التي يكون عليها دماغ الأشخاص الذين يستخدمون الكوكايين بصورة منتظمة.

وأشارت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد إلى أن تلك الدراسة الحديثة، التي تم نشرها على الموقع الالكتروني للمجلة الأميركية للتغذية السريرية، يبدو أنها جاءت لتعزز الدراسات السابقة التي وجدت أن الناس قد يشعرون quot;بالإدمانquot; تجاه بعض الأطعمة. ونقلت الصحيفة في هذا الشأن عن دكتور كيلي بيرغر، من معهد أبحاث أوريغون في يوجين، قوله إن الإفراط في تناول أطعمة quot;عالية الدهونquot; أو quot;عالية السكرياتquot; يبدو أنه يغير الطريقة التي يستجيب من خلالها الدماغ ويقلل بدوره من quot;المكافأةquot; العقلية.

وتابع بيرغر، الذي شارك في التوصل لتلك النتائج، حديثه بالقول :quot; ويمكن أن يُشَاهَد هذا النموذج مع الاستخدام المتكرر للمخدرات، حيث كلما زاد استخدام الفرد للمخدرات، كلما قلت المكافأة (المتعة) التي تعود عليه من وراء استخدامها. ويعتقد أن هذا الاحتمال يزيد الاستخدام، أو التناول، لأن الفرد يحاول تحقيق المستوى السابق من التشبعquot;.

وأضاف بيرغر :quot; قد يكون هناك بعض الأفراد الذين يكثرون من تناول الآيس كريم أو غيره من الأطعمة عالية الدهون أو عالية السكريات ولا تظهر عليهم أي من علامات الإدمان، في حين تتكون لدى البعض الآخر علاقة أشبه بالإدمان مع الطعامquot;.