أشار باحثون إلى أنهم تمكنوا من التوصل إلى علاج جديد يعني بالقضاء على مشكلة الطنين التي تؤرق البعض، وذلك بعد أن قالوا إن هذا العلاج يمنع المخ من إصدار ضوضاء quot;وهميةquot;، عن طريق تشغيل نغمات مطابقة عبر سماعات تثبت على الأذنين.


أظهرت تجارب أجريت على العلاج الجديد الذي يعرف اختصاراً بـ quot;ACRquot; أنه يقلل الإزعاج الذي ينجم عن الطنين لدى سبعة من بين كل عشرة مرضى. ويتوافر هذا العلاج في الوقت الراهن للمرضى الإنكليز في عيادة بهارلي ستريت. ويعتقد أن ما يصل إلى 10 % من الأشخاص البالغين يعانون من هذا الطنين إلى حد ما، رغم أن معظمهم يعانون منه بصورة معتدلة، في وقت يعتبر أكثر شيوعاً لدى الأشخاص كبار السن.

وأوضح الباحثون أن المرضى لا يهنؤون مطلقاً بالهدوء التام ويواجه كثيرون صعوبات كي يستغرقوا في النوم. ووجد العلماء الآن أن تشغيل نغمات متشابهة للمرضى يمنع خلايا الدماغ السمعية من خلق الضجيج المتصور. وفي نهاية تجربة إعادة التعيين، التي استمرت على مدار 40 أسبوعاً، وقادها البروفيسور بيتر تاس في مركز جوليتش للبحوث بألمانيا، قال حوالي سبعة من عشرة أشخاص تلقوا علاجاً فعالاً إن الطنين هدأ وقل معدل الانزعاج. واتضح تراجع شدة الأعراض بمقدار النصف.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن النتائج التي خلص إليها الباحثون في هذا الشأن قد تم تقديمها مؤخراً في مؤتمر تم عقده بمقر الرابطة الطبية البريطانية في لندن. وأضافت الصحيفة أن عيادة الطنين، التي يوجد مقرها في هارلي ستريت، تقدم هذا العلاج الجديد، رغم سعره الباهظ الذي يقدر بـ 4500 إسترليني.