وجدت دراسة استرالية حديثة أن الآباء مثلهم مثل الأمهات من المحتمل أن يصابوا باكتئاب ما بعد الولادة، وأن مخاطر الإصابة بذلك العرض تتزايد لدى الرجال صغار السن.


أشارت دراسة حول اكتئاب الآباء ما بعد الولادة إلى أن 9,7 % من منهم يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة في العام الأول من حياة أطفالهم مقارنةً بـ 9,4 % لدى الأمهات. وخلصت الدراسة كذلك إلى أن الآباء الأصغر سناً يكونوا الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا العرض، حيث يواجه من هم دون الـ 30 عاماً احتمالية متزايدة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 40 %.

واستندت تلك الدراسة على تقييمات لصحة الآباء العقلية، حين تتراوح أعمار أطفالهم ما بين ثلاثة واثني عشر شهراً، وبين عامين إلى ثلاثة أعوام، وبين أربعة إلى خمسة أعوام. وأظهرت الدراسة أن الآباء باتوا معرضين لخطر الإصابة بصعوبات في الصحة العقلية بمرحلة ما بعد الولادة، قد تستمر طوال مرحلة الطفولة المبكرة لبعض الآباءquot;.

وأوردت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية عن جان نيكولسون، الباحث المشارك في الدراسة بمركز بحوث تربية الأطفال في ملبورن، قوله :quot; باتت تتزايد احتمالات إصابة الآباء بمشكلات الصحة العقلية بعدما بدأوا يلعبون دورا أكثر أهمية في تربية الأطفال. وبات هناك اعترافاً متزايداً بدور الآباء المساعِد في تربية الأطفالquot;. وأوصت الدراسة في الإطار عينه كذلك بضرورة إجراء فحص صحي لتحديد أخطار الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بين الأمهات والآباء الجدد على حد سواء.