بيروت: الضباط الاربعة الذين امرت المحكمة الدولية الاربعاء باخلاء سبيلهم كانوا رؤساء الاجهزة الامنية لدى حصول جريمة اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005، وتم توقيفهم في آب/اغسطس من العام نفسه. وهم:

- المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد (58 عاما). تولى المديرية العامة للامن العام بين 1997 و2005. وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء وابنة.
كان جميل السيد يتمتع بنفوذ كبير خلال فترة الوجود السوري في لبنان.

- القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان (53 عاما). كان مرافق الرئيس السابق اميل لحود عندما كان هذا الاخير قائدا للجيش، ثم اصبح قائدا للحرس الجمهوري فور وصول لحود الى السلطة في 1998. متزوج وله ابن وابنة.

- المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج (52 عاما). كان قد تسلم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ثلاثة اشهر قبل توقيفه. وقبل ذلك، كان قائد منطقة البقاع (شرق) في قوى الامن، كما عمل لفترة طويلة مسؤولا عن امن رفيق الحريري. وقيل انه فصل من هذه المهمة بسبب غياب الثقة بينه وبين الحريري.
متزوج ولديه ابنان، احدهما ضابط في قوى الامن الداخلي.

- المدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار (56 عاما). تولى جهاز الاستخبارات خلال عهد لحود. متزوج ووالد لابنين.

ومنذ توقيفهم بمذكرة توقيف صادرة عن القضاء اللبناني، دفع الضباط الاربعة ببراءتهم وطالبوا باطلاق سراحهم. وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان، وهي اول محكمة دولية ضد الارهاب، العام 2007 بموجب قرار من مجلس الامن الدولي. وقد بدأت اعمالها في الاول من اذار/مارس في لايدشندام، ضاحية لاهاي.

واعلن القضاء اللبناني في بداية نيسان/ابريل رفع يده عن ملف اغتيال الحريري مع ابقاء الضباط في السجن quot;لصالح المحكمة الخاصة بلبنانquot;.

وكان الضباط موقوفين استنادا الى شبهات هي، بحسب مصادر قضائية، المشاركة في اغتيال الحريري والاطلاع المسبق على مخطط اغتياله ومحاولة طمس معلومات عن الجريمة. الا ان قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين اعلن الاربعاء ان المدعي العام في المحكمة دانيال بلمار يعتبر ان quot;المعلومات التي في حوزته حاليا لا تتيح له اتهام هؤلاء الاشخاص الموقوفينquot;.
وطلب الافراج الفوري عنهم.

واشار اول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى quot;ادلة متقاطعةquot; حول تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال وهو ما تنفيه دمشق.

وقتل الحريري مع 22 شخصا اخرين في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.