بيروت:
يقف البرلمانيون اللبنانيون أمام إستحقاق من نوع آخر هو إنتخاب رئيس لمجلس النواب وذلك بعد أن إجتاز لبنان إمتحان الإنتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد الماضي بنجاح. وقد بدأت الاتصالات والاجتماعات بين كافة القوى المحلية للتشاور حول اسم رئيس المجلس الجديد مع العلم ان ولاية المجلس النيابي الحالي تنتهي في ال20 من الشهر الحالي وتبدأ ولاية المجلس المنتخب.

ويبرز على شاشة الترشيحات لرئاسة المجلس الرئيس الحالي للمجلس نبيه بري الذي سبق واعلن ترشحه للمنصب قبل الانتخابات بدعم من (حزب الله) في مقابل مواقف لنواب في الاكثرية ترشح اسماء اخرى غير بري لهذا المنصب. ومن ابرز تلك المواقف موقف رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي حصد حزبه 8 مقاعد انتخابية. ومن ابرز الاسماء التي تطرحها الاكثرية النيابية اسم النائب عن دائرة البقاع الثانية (زحلة) عقاب صقر.

يذكر ان تحالف المعارضة حصل على 57 مقعدا من بينهم 27 نائبا لتحالف (امل حزب الله) فيما تمكنت قوى ال14 من اذار من الحصول على 71 مقعدا في المجلس الجديد. واعتبر بري في تصريح لصحيفة (الاخبار) الصادرة هنا اليوم انه quot;مرشح طبيعي.. لكن بعد بكيرquot; على الخوض فيه مشددا على ضرورة quot;ايلاء التوافق بين اللبنانيين كل الاهتمام قبل ما عداه من الشؤون للمرحلة المقبلة.

اما رئيس كتلة (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط - عدد نواب كتلته 11 نائبا - فكرر تأييده انتخاب بري لرئاسة المجلس قائلا في حديث الى الصحيفة المذكورة ان قوى (14 آذار) لم تبدأ مناقشة الموضوع بعد مضيفا انه يضع تأييده بري في خانة quot;موقف شخصيquot; في انتظار اجتماع حلفائه.

من جهته اعلن رئيس كتلة (تيار المستقبل) - التي تضم 36 نائبا - النائب سعد الحريري في حديث اذاعي انه quot; سيلتقي حليفه وليد جنبلاط وسائر حلفائه لنقررquot; من هي الشخصية التي يؤيدوها لرئاسة مجلس النواب. واذ وصف quot;علاقته في المبدأ بالممتازة مع بريquot; اشار الحريري الى quot;الحاجة الى ان نرى ما هي المصلحة السياسية.. لقد لعب الرئيس بري دورا ايجابيا في مراحل وفي مراحل اخرى كنا على خلاف معهquot;.

الى ذلك نقلت صحيفة (الديار) المحلية عن مصدر في المعارضة quot;انه لا اعتراضات كبيرة ستظهر وبالتالي فان عودة بري الى رئاسة المجلس هي مؤكدةquot;. وبحسب المادة الثانية من النظام الداخلي لمجلس النواب يجتمع المجلس بعد انتخاب نوابه الجدد بدعوة من رئيس السن النائب عبد اللطيف الزين (79 عاما) لانتخاب رئيس جديد له ونائب للرئيس وهيئة مكاتب المجلس.

وطبقا لذلك يتعين على البرلمان المنتخب الالتئام بين 20 يونيو الجاري وهو موعد نهاية ولاية البرلمان الحالي و 5 يوليو المقبل بدعوة من رئيس السن. يذكر ان موعد 20 يونيو ايضا هو الموعد الذي يجعل الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة مستقيلة حكما مع بدء ولاية المجلس الجديد.