علي حلاوي من بيروت:تؤكد مصادر المعارضة اللبنانية في الرابية وعين التينة والضاحية الجنوبية، ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يعرض عليها حتى الساعة اياً من الصيغ المطروحة للتشكيلة الحكومية سواء احتوت على الثلث الضامن او لم تحتو عليه. وتزامناً مع هذه الضبابية في عروض الحريري غير المرئية تظهر قوى المعارضة في حال المنتظر لما ستسفر عنه الإتصالات السعودية- السورية، وتحبس انفاسها لسماع ما سيطرح عليها، بينما تبدو مواقف من احزابها وتياراتها غير منسجمة الى حد ما في ما يتعلق بالثلث الضامن والضمانات.

ورداً على ما تتداوله وسائل إعلام حول عدم تمسك حركة quot;املquot; كقوة رئيسة في المعارضة بخيار الثلث الضامن وأنها تكتفي بتلقي ضمانات ، قال النائب في كتلة حركة quot;املquot; النائب هاني قبيسي لـ quot; ايلافquot; إن الامر ليس كذلك، ولكن الحركة تدعو احزاب وتيارات المعارضة الى انتظار ما سيعرضه عليها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري قبل اطلاق اي موقف مسبق يمكن ان يظهرها بمظهر المعرقل لاي تشكيلةquot;. وبسؤاله هل عرضت اي صيغة على المعارضة ، أجاب: quot;انتهت مشاروات الرئيس المكلّف ونتتظر منه بدء الحديث على مستوى التركيبة وتوزيع الحقائب ولكن لن ندخل في التفاصيل قبل ان يعلن الطرف الاخر موقفه بشكل علنيquot;. وعن الاتصالات السورية- السعودية وما اذا كانت يمكن ان تفضي الى تسريع التشكيلة الحكومية اعلن quot; أن ما يظهره الاعلام جو من الانفتاح والايجابية بين الطرفين، ونتمنى ان ينعكس ذلك على الوضع اللبنانيquot;.

في الموازاة يبرر النائب قبيسي طرح النائب الجنرال ميشال عون مبدأ النسبية لاعتماده في الشكيلة الحكومية، مشيراً quot; الى ان هذا الطرح قدمه الجنرال قبل التكليف وهو من حقه، ولن تنزعج حركة امل من حصة زائدة في الحكومة لأي طرف في المعارضة غير ان الامر ما زال خاضعاً لبدء مرحلة الاتصالات المباشرة والدخول بتفاصيل التشكيلةquot;. وحول اذا ما كانت المعارضة تقبل بصيغة الوزير الملك الذي يمكن ان يكون مدخلاً لحل ازمة الثلث المعطل اوضح قبيسي quot; أن الحديث الاساسي اليوم ليس عن الوزير الملك بل عن حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يمكن ان يكون ضمانة لكل من المعارضة والموالاة في الوقت ذاتهquot;.

بدوره يعلن عضو quot;تكتل التغيير والاصلاحquot; النائب عن جزين زياد اسود لـ quot; ايلافquot; أنه غير متفائل في هذه الايام خاصة وانه ليس هناك من اجواء جدية حتى اللحظة بانتظار موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريريquot;. ويشير اسود quot; الى ان موقف التكتل واضح في شأن التشكيلة اذ انه يريد شراكة حقيقية ونوايا صافية، ولكن حسب ما يبدو فإن سياسة العرقلة والاستئثار بالحكم مستمرة من جانب الاكثريةquot;. ويدافع عن مطالبة تياره بتبني النسبية في التشكيلة متسائلاًquot; اليس وفق معايير النسبية تسعى الاكثرية الى اخذ الاغلبية في الحكومة، لماذا ما هو حلال لهم محرم علينا؟quot;.

وعما اذا كان الجنرال عون يقبل بتقديم ضمانات له تعويضاً عن الثلث الضامن يقول اسود quot; ان من يعرض الضمانات علينا هو نفسه غير قادر ان يلتزم بها، وبالتالي من يضمن ضماناتهم ؟ تلك الوعود الشفهية والمعسلة لم تعد تنطلي علينا ولا نثق بها، ولا احد يقول لنا بعد اليوم انه هو الضمان، اما في ما يخص الوزير الملك فهو مثل quot; لعبة الملك او الجوكر، لا نعرف مدى جديتهم بها ومن اين يخترعون مثل تلك المخارجquot;.