قال أصحاب الجندولات في البندقية ان معالم المدينة التاريخية وقنواتها مخرمة بالشقوق والثقوب حتى أنها بدأت تشبه قطعة عملاقة من الجبنة السويسرية.


أكدأصحاب القوارب التي تشتهر بها البندقية ان ضفاف القنوات متداعية بسبب غياب الصيانة وان شقوقا بدأت تظهر في قصور بُنيت منذ قرون على امتداد القناة الكبيرة. واعلن رئيس جمعية اصحاب الجندولات الدو ريتاتو ان جولة بالجندول على قنوات البندقية تكفي ليعرف الزائر ان مركز المدينة التاريخي بات أقرب الى قطعة من الجبنة المليئة بالثقوب.

وعزا ريتاتو ما تعاني منه البندقية الى خفض التمويل الذي كانت تتلقاه المدينة من الحكومة المركزية في روما بموجب منحة خاصة. وجاء تحذير رئيس جمعية أصحاب الجندولات في البندقية بعد انهيار مقطع من ضفة القناة القريبة من واحدة من أكبر ساحات البندقية هي ساحة روما. وقال ناشطون من أجل الحفاظ على تراث البندقية ان المسؤول عن الحادث هو بناء فندق فاخر قرب المقطع المنهار.

وقدر اليساندرو ماجيانو عضو مجلس بلدية البندقية المسؤول عن الأشغال العامة ان المدينة تحتاج الى 60 مليون يورو لانجاز أعمال الصيانة والتصليحات الاعتيادية. وقال ماجيانو ان الجميع يستطيعون ان يروا مشاكل البندقية ولكن الحكومة المحلية عاجزة لأن الموارد المطلوبة لترميم البندقية ليست متوفرة. وحُملت الأعداد المتزايدة من السفن السياحية العملاقة التي تزور البندقية المدرجة على قائمة التراث العالمي قسطا من المسؤولية عن تآكل ضفاف قنواتها.

وكتب فريق دولي من خبراء التراث رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي يطالبون فيها بمنع السفن السياحية التي تزيد على 40 ألف طن من دخول حوض سانت مارك وقناة غيديتشا التي تخترق مدينة البندقية الى جزيرة غيديشا.

وقال الفريق الدولي الذي يضم خبراء من ثمانية بلدان وجامعات شهيرة مثل كامبردج وبرنستون ان نسيج البندقية المعماري الفريد يتعرض الى اضرار جسيمة بسبب وجود السفن السياحية العملاقة في مياهها فضلا عن الأضرار البيئية وآثارها الخطيرة على تراث البندقية الفني.