تعتبر المنطقة التاريخية المجددة في مدينة كيتو القديمة بالإكوادور مثاراً للجذب بالنسبة للسياح والسكان المحليين على حد سواء، حيث باتوا مولعين بالذهاب إلى المطاعم والكنائس والملاهي الليلية والمعارض الفنية المنتشرة هناك بصورة دائمة.


قال المرشد السياحي دومينيك هاميلتون :quot; منذ مدة ليست بالبعيدة، لم نكن نفكر في القدوم إلى الاكوادور. فقد كانت منطقة غير طبيعية وذات سمات خطرة إلى حد بعيدquot;. وهاميلتون، وهو شخص إنكليزي، قد سبق له أن قضى عدة سنوات في إعداد كتب إرشادية عن أميركا الجنوبية، ووقع في غرام امرأة إكوادورية واستقر هناك قبل 9 سنوات. وعاود ليقول في هذا الصدد quot; تعتبر كيتو القديمة واحدة من أجمل المدن في العالم. لكنها كانت قد تحولت إلى مكان مُهمَل، وذلك بسبب انتشار تجار المخدرات واللصوص وغيرها من الصناعات المحظورة. واستحوذ الباعة الجائلون على الساحات. وتطلب الأمر 20 عاماً وأكثر من 250 مليون دولار لاستعادة وتجديد هذا الجزء من المدينة. وهذا في رأيي الشخصي بمثابة العمل الفذ الذي يستحق الإشادة بهquot;.

ومن الجدير ذكره أن منظمة اليونسكو سبق لها في العام 1978 أن حددت كيتو، إلى جانب كراكو البولندية، باعتبارهما أول مدينتين خاصتين بالتراث العالمي. وأشارت هنا صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية إلى أن كيتو هي المدينة الأكبر والأكثر حفظاً على المستوى التاريخي بين كل مدن أميركا اللاتينية الاستعمارية، إلى أن قرر بعض الساسة وعدد قليل من رجال الأعمال أن الوقت قد حان لإعادة البريق إليها.
وهو ما قد بدأ يؤتي بثماره على المدينة، مع تزايد تدفق أعداد السائحين، وكذلك تزايد مد إقامتهم هناك، وبدأ يستمتع السكان المحليون كذلك بالعروض المسرحية والموسيقية أو يقدمون على تناول وجبة العشاء في مجموعة من المطاعم الأنيقة والمميزة. إلى جانب باقي المشروعات التي تهدف إلى تجديد بعض الأماكن التاريخية، التي تحمل في طياتها الكثير، ويعول عليها لتعزيز قطاع السياحة في المستقبل.