لجمال الطبيعة عناوين متعددة، ويمكن التوجه لأي منها في بلدان وعواصم مختلفة حول العالم، وتعد منطقة بونيتو الموجودة بالبرازيل، وتوصف بأنها ملاذ للحياة البرية، واحدة من تلك المدن التي يمكنها أن تستقطب الزوار للاستمتاع بسحرها وجمالها الخلاب.


يتوجه معظم السياح إلى ولاية ماتو غروسو دو سول في جنوب غرب البرازيل للاستمتاع بالأراضي الرطبة الشاسعة ومنطقة الحياة البرية الشهيرة التي تشترك في حدودها مع كل من باراغواي وبوليفيا. لكن هناك منطقة أخرى تعرف بـ quot;بونيتوquot;، وهي تعني quot;جميلquot; باللغة البرتغالية، وهي عبارة عن ملاذ آخر للحياة البرية، حيث تمتد بها المساحات الخضراء في مواجهة تلال منخفضة عليها مجموعة غابات. وما يزيد من خصوصية ذلك المكان ويجتذب الآلاف من السياح المحليين هي جيولوجيا الحجر الجيري المسامي، التي شكلت شبكة رائعة من الأنهار والبحيرات ذات اللون الفيروزي والكهوف الجوفية والينابيع التحتية وشلالات المياه.

وهناك أيضاً بحيرة تعرف ببحيرة لاغوا ميستريوسا، وهي واحدة من أعمق الكهوف المغمورة في البرازيل. والمدينة الرئيسية هناك تعرف أيضاً باسم quot;بونيتوquot;، وقد تحولت الآن إلى محور سياحي مزدحم، يعج بالفنادق والمقاهي ومحلات الهدايا التذكارية، فيما يقدم مسؤولي الجولات السياحية أنشطة متعددة في الريف المحيط. ويمكن للسياح كذلك زيارة مكان آخر يعرف بـ quot;بوراكو داس أراراسquot;، ومعناه حرفياً هو quot;حفرة الببغاواتquot;، وهو وادي عملاق عمقه أكثر من 100 متر وعرضه 300 متر. ويتسم هذا المكان بأجوائه الساحرة وامتلائه بأعداد كبيرة من الببغاوات جميلة الشكل.

وسيتوجه كثير من زوار منطقة بونيتو إلى مزرعة فازيندا ريو دا براتا التي تقدم فرصة ركوب الخيل ومشاهدة الطيور والغوص في ريو اولها دا أوغوا إلى جانب وجبات الغذاء. وتتاح الفرصة أمام محبي رياضة الغوص للاستمتاع بسحر خاص في عالم الحيوانات البحرية هناك، ثم يكون بمقدورهم الذهاب إلى أي من المطاعم المنتشرة هناك في فترة الظهيرة. ويمكن الوصول إلى بونيتو من خلال الطائرة التي تصل إلى أقرب مطار رئيسي لها وهو الموجود في كامبو غراندي، عاصمة ولاية ماتو غروسو دو سول، والذي يُسيِّر العديد من الرحلات إلى مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو.