أثار استخدام بعض المحال التجارية الايطالية دمى تجسسية على الزبائن حفيظة المنظمات الحقوقية.


انتقدت منظمات الدفاع عن الخصوصية شركة إيطالية تبيع دمى لعرض الملابس ترصد عمر الزبائن وانتماءهم العرقي وجنسهم دون علمهم باستخدام برمجية التعرف الوجهي. وتُستخدم المعلومات التي تسجلها الدمى بعد ذلك لإعداد استراتيجيات تسويق أشد فاعلية تنفذها المخازن والمتاجر في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتعتزم الشركة المنتجة لهذه الدمى المتلصصة إضافة تسجيل صوتي الى قدراتها بالتنصت على ما يقوله الزبائن عن منتجات الشركات التي تُباع في مخازن تستخدم هذه الدمى. وتنتج دمى عرض الملابس التي تُعرف باسم آي سي EyeSee شركة الماكس الايطالية التي تبيعها مقابل 3200 جنيه استرليني للدمية الواحدة.

وكانت خبيرة البيع بالتجزئة والمقدمة التلفزيونية ماري بورتاس أول من وجه الانتباه الى وجود هذه الدمى قائلة ان ناشطي الدفاع عن الخصوصية يتفقون على ان هذه التكنولوجيا quot;مخيفةquot; وquot;غير متناسبة نهائياquot; مع الأساليب المقبولة في التسويق.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الناشطة من اجل الخصوصية ايما كار ان استخدام المتاجر تكنولوجيا المراقبة السرية لتقديم خدمة quot;مشخصنةquot; تبدو غير متناسبة على الاطلاق. واضافت كار ان إخفاء الكاميرات يشير الى ان المتاجر تدرك تماما ان الكثير من الزبائن سيعترضون على هذا النوع من الرصد. وأكدت ان دس كاميرا في دمية لعرض الملابس لا يمكن ان يوصف إلا بأنه شيء quot;مخيفquot;.

وتتباهى الشركة الايطالية المنتجة للدمى على موقعها الالكتروني بدُماها التجسسية مخاطبة اصحاب المخازن والمتاجر بالقول ان هذه الدمى quot;لن تعرض تشكيلاتكم من الملابس وتشجع الزبائن على دخول مخازنكم فحسب بل ستفعل أكثر من ذلك بكثير. فهي ستجعل من الممكن quot;مراقبةquot; من تستدرجه واجهات متاجركم وتكشف معلومات مهمة عن زبائنكم مثل الفئة العمرية والجنس والعرق وعدد الأشخاص والوقت الذي يمضونه في المخزنquot;.

وامتنع رئيس الشركة التنفيذي ماكس كانتنيس عن كشف المخازن التي تستخدم الدمى. وأفادت صحيفة الديلي تلغراف ان اربع شركات في العالم اشترت هذه الدمى وهي تُستخدم في الولايات المتحدة وبلدان أوروبية. وقرر احد المخازن وضع عاملين يتكلمون الصينية على احد الأبواب بعد ان اكتشف ان ثلث زوار المخزن الذين يستخدمون هذا الباب ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر هم ذوو اصول آسيوية.