نحن على وشك أن نشهد ثورة حقيقة في عالم الهواتف الذكية، إذ من المتوقع أن تتمكن من التفاعل مع حواسنا الخمس، تمامًا كما يفعل البشر.


هواتف تخاطب حواسنا هذا ما يتوقعه العديد من خبراء شركة IBM في لائحة من الابتكارات التي يتوقع تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة. سميت اللائحة quot;IBM 5 in 5quot;، وهي اختصار لهذه التوقعات المرعبة والمثيرة في وقت واحد. إذ يقول مدير البحوث في قسم الأنظمة الفيزيائية بالشركة هندريك هامان إن الهاتف الذكي سيتمكن من quot;شمquot; ما إذا كان صاحبه مريضًا، فيكفي أن يتنشق صاحب الهاتف هواءً أمام الشاشة ليحلل ما إذا كان مصابًا بمرض الانفلونزا على سبيل المثال.

ويصف خبير آخر لصحيفة quot;لوس أنجلس تايمزquot; قدرة الهاتف الذكي على تجسيد حاسة اللمس كلما أراد المستخدم أن يلمس قطعة ما، فيعطيه الهاتف لمحة عن الملمس عبر اهتزازات معينة. الجدير بالذكر أن هذه التكنولوجيا يتم استخدامها حاليًا في بعض ألعاب الفيديو.

أما في ما يتعلق بحاسة السمع، فإن أجهزة الهاتف الذكي ستتمكن مثلاً من سماع هزة أرضية قبل أن يشعر بها الإنسان. وأخيرًا حاسة الذوق، يتخيّل خبير في الشركة برنامجًا يستطيع معرفة ما يستلذه لسانك على مستوى معقد جدًا، وبالتالي يمكن أن يزودك بوصفات ستجدها لذيذة بطبيعة الحال.

بدوره يقول مدير الإبداع في شركة IBM برنارد مايرسن:quot; ستصبح أجهزة الكمبيوتر أكثر فاعلية في التعامل مع الأمور المعقدة في السنوات المقبلة، وبدل من أن ينتظر الجهاز مبرمجًا بشريًا ليخبره ما عليه فعله، سيتمكن الجهاز من برمجة نفسه بنفسه في سبيل التعامل مع الحقائق والتوقعات المتغيّرة. سيتعلم الكمبيوتر التفاعل مع المعلومات بكل أشكالها، أرقامًا ونصوصًا وفيديوهات، وسيتم تصميمها بكل بساطة لتكون أشبه بالإنسانquot;. ورغم نظريته الانقلابية، إلا أن مايرسن يؤكد أنه لا يهدف لاستبدال التفكير البشري بالتفكير الإلكتروني، ولكنه يتخيل عالمًا حيث يتعاون البشر مع الآلات لخلق عالم أفضل.