تفتح مدينة بيت لحم أبوابها لاستقبال السيّاح في الميلاد اليوم من مختلف دول العالم دون الحاجة للجوء إلى المكاتب السياحية الإسرائيلية وذلك بعد الإعتراف الأممي بدولة فلسطينية بصفة مراقب.


تستقبل مدينة بيت لحم في هذه الأيام الحجاج والسياح المسيحيين من كل أنحاء العالم وذلك للاحتفال بمناسبة أعياد الميلاد. وتعد مدينة بيت لحم مزارًا للسياح المسيحيين القادمين من مختلف دول العالم لوجود كنيسة المهد والعديد من المواقع السياحية والدينية والأثرية التي تحكي قصة المسيح عليه السلام. وقالت رلى معايعة وزيرة السياحة الفلسطينية في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;: quot;إن فلسطين وبيت لحم ستكون مختلفة هذا العام في احتفالات أعياد الميلاد، ويعود ذلك لأن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل اعتراف العالم بدولة فلسطينية بصفة مراقب في الأمم المتحدةquot;.

وأضافت معايعة: quot;أن هذا التوجه الجديد سيفتح المجال لفلسطين منذ الآن وصاعدا لاستقبال السياح من خلال مكاتب سياحية فلسطينية سيتم العمل على التنسيق معها والترتيب بشأنها خاصة وأن معظم السياح الذين يزورون المدينة يتم استقدامهم من خلال مكاتب سياحية إسرائيليةquot;. وأوضحت، أن الأمر بات مختلفًا الآن وهذا يتطلب المزيد من الجهد وربما يحتاج إلى وقت ولكنه بالمجمل سيمكن السياح من القدوم إلى فلسطين التي ستصبح مضافة على الأجندة الدولية بعد أن كان هناك فقط دولة إسرائيل.

وأشارت معايعة، إلى أن بيت لحم قد حظيت بشهرة دولية خاصة وأنها تحتضن أشهر المعالم الدينية المسيحية وهي كنيسة المهد وباب ومغارة الرعاة ومغارة الحليب. وقالت وزيرة السياحة: quot;إن بيت لحم تضم في ثناياها كنيسة المهد والتي تعتبر قبلة الحجاج والزوار المسيحيين القادمين إلى فلسطينquot;. وأضافت: quot;وتشتهر بيت لحم كذلك بمغارة الحليب المحاذية لكنيسة المهد كما تضم بلدة بيت ساحور باب ومغارة الرعاةquot;.
وبينت أن هذه المواقع تعد الأشهر في بيت لحم وتعد مقصد السياح والزوار على مدار العام.

وشددت على أهمية الترويج والتسويق للسياحة الفلسطينية الدينية والأثرية، لافتة إلى أن العديد من الخطط ستنفذ من أجل ذلك. وقالت معايعة: quot;إن الوزارة بصدد ضم برك سليمان إلى هذه المواقع خاصة وأنها ذات تاريخ عريق وسيتم العمل على تطوير وتجهير المواقع المحاذية لها كما ستعمل الوزارة على استقطاب السياح من خلال تعزيز تواجد فلسطين ضمن المواقع السياحية الدينية والأثريةquot;. وعن الخطوات التي ستقوم بها الوزارة من أجل استقطاب السياح، أكدت أنها ستعمل على المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية وستنفذ معارض ترويجية، كما ستنفذ قريبا خطوات لتصنيف الفنادق الأمر الذي سيوفر على أصحاب مكاتب السياحة عملية الحجوزات للسياح باختيار الفنادق التي يرغبون فيهاquot;.

وبخصوص فعاليات أعياد الميلاد هذا العام، قالت معايعة: quot;إن الوزارة تشرف على تنظيم هذه الفعاليات وذلك بالتنسيق مع بقية الجهات وستعمل على توزيع بروشورات خاصة عن فلسطين والأماكن السياحية فيها وذلك ضمن الاحتفالات التي سيشارك بها رجال دين مسلمون ومسيحيون من العديد من دول العالم بالإضافة إلى ممثلي القنصليات والسفارات الأسبوع القادمquot;.

المدينة تتزين احتفالا بأعياد الميلاد

بدوره، قال ماهر قنواتي، عضو مجلس بلدي بلدية بيت لحم، ومسؤول احتفالات عيد الميلاد ومؤسس مهرجان الميلاد الدولي في تصريح لـquot;إيلافquot;: quot;بدأنا بتزيين الشوارع وتجهيز المنصة التي ستنصب عليها الشجرة الرئيسة في ساحة كنيسة المهدquot;. وأضاف قنواتي: quot;قمنا بتزيين شارع النجمة الشارع المؤدي للكنيسة وهناك عدة مشاريع نعمل عليها لجذب السيّاح القادمين من الطريق الرسمي، وزينا شارع المهد وشارع quot;الخليل القدسquot; وquot;المدبسةquot; وquot; رأس فطيسquot; وزينا كذلك ساحة المهد وشارع المنارةquot;.

وأوضح أن العمل قد انطلق منذ أسبوعين ونصف ويجري العمل على تعزيز الإنارة الضعيفة وتزيين جميع الأعمدة ووضع لافتات وإضاءات تشير إلى حدود المدينة. وبخصوص شجرة عيد الميلاد، قال قنواتي: quot;بالنسبة لشجرة عيد الميلاد التي تم تجهيزها العام الماضي فهي جميلة ومبهجة وتم الطلب من جهة تنسيق أوروبية لتزيينها هذا العام، موضحا أن ارتفاعها يصل إلى 15مترا ولها منصة تبلغ قاعدتها مترا ونصفا ونجمة تعلوها طولها متر ونصف أي أن طول الشجرة الإجمالي سيكون الاجمالي 18 مترا وهي الشجرة الرئيسةquot;. ولفت إلى وجود العديد من المقترحات والخطط الجاري القيام بها لترتيب الاحتفالات والفعاليات المتعددة.