قال علماء ان كلام الشخص عن نفسه سواء في محادثة مباشرة أو على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر ، يطلق في الدماغ المتعة نفسها التي يثيرها الغذاء الطيب أو المال.


تبين دراسات ان نحو 40 في المئة من الكلام اليومي يكون مكرَّسا لاطلاع الآخر على ما نشعر به أو نفكر فيه. وبعد فحوص إشعاعية لنشاط الدماغ واختبارات سلوكية اكتشف علماء في جامعة هارفرد سبب هذا الاستغراق في الذات. فان الاحساس المجزي على مستوى خلايا المخ والوصلات العصبية قوي بحيث لا يملك المرء إلا ان يصرح بأفكاره ومشاعره للآخرين.

وقالت الباحثة ديانا تامر التي أجرت الدراسة في جامعة هارفرد مع زميلها جيسون ميتشل ان بوح المرء بمكنوناته مجزٍ بدرجة مضافة.

ولدراسة ميل الشخص الى ما يسمي العلماء الكشف عن الذات اجرى الباحثان اختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص يضفي قيمة عالية بصورة استثنائية على فرصة ان يشاطر آخرين أفكاره واحساسيه. كما راقبا نشاط الدماغ بين بعض المتطوعين لتحديد اجزاء الدماغ الأشد استثارة حين يتحدث المرء عن نفسه بالمقارنة مع الآخرين.

وقدم الباحثان في اختبارات متعددة مالا للمتطوعين إذا اجابوا عن اسئلة تتعلق باشخاص آخرين مثل الرئيس اوباما بدلا من الحديث عن أنفسهم. ورغم الحافز المادي فان المشاركين في الاختبار كانوا في أغلب الأحيان يفضلون الحديث عن أنفسهم وابدوا استعدادا للتنازل عن 17 الى 25 في المئة مما يمكن ان يكسبوه من الحديث عن آخرين ليتمكنوا من الكشف عن معلومات شخصية تتعلق بهم.

واقترن فعل البوح عن المكنونات عموما بموجات من النشاط المكثف في مناطق الدماغ المرتبطة بالاحساس بالمكافأة والرضا والمتعة التي يثيرها تناول الغذاء أو المال أو الجنس.

وقال الطبيب النفسي جيمس بينبيكر من جامعة تكساس في اوستن ان نتائج الدراسة تبدو صحيحة quot;لأننا نعشق ان يستمع الينا الآخرونquot;.