إمرأة لا تهاب الأخطار، شغوفة الى أبعد الحدود وتصرُّ على التعلم مع كل إشراقة شمس. على الرغم من صغر سنها استطاعت أن تصل الى العالمية وتُلبس النجمات في أكثر من مناسبة وتنافس كبار المصممين العالميين.

____________________________________________

نالت شهادة في تصميم الأزياء من الجامعة الاميركية في دبي لتخرج الى المجتمع شابة واعدة، لا حدود لطموحاتها. فازت بجائزة quot;أفضل مصمم أزياء شاب للعام 2000quot; من شركة سواروفسكي، لتكون بداية مشوار طويل مع الجوائز والاوسمة العالمية.
خرجت عائشة عن المألوف ودمجت في مجمل تصاميمها بساطة المرأة الاوروبية مع عاطفة المرأة العربيةفقدمتخليطاً مميزاً جذبت اليها متذوقات الخياطة الراقية من الشرق والغرب.
تعاملت عائشة مع عدد كبير من النجمات العالميات ومن مختلف الأعمار أمثال: جوان كولينز، كايتي كلاري، ميكا نيوتن، باريس هيلتون، توري فرونت، ميغان غود وغيرهن، بالاضافة الى توليها الصورة الاعلانية في الشرق الاوسط لماركات عالمية مثل نوكيا، كرافت، كلينيك، فيكتوريا كازال، ويللا وغيرها..
quot;إيلافquot; إلتقتها وكان معها الحوار التالي:

بداية، ما سرُّ نجاح عائشة رمضان وكيف وصلتِ الى العالمية في هذه السن المبكرة؟
سرُّ نجاحي هو شغفي وحبّي للحياة، كذلك إصراري على تعلم المزيد مع كل إشراقة شمس. وهذا الأمر اكتسبته من خلال الاستماع الى آراء الناس الحقيقية وردود أفعالهم بعد كل إنجاز أقدمه، هذا ما أوصلني الى ما انا عليه اليوم. إنني إمرأة لا تهاب الأخطار، أخطئ احياناً ولكنني أتعلم من أخطائي.

أخبرينا عن مجموعتكِ الأخيرة؟
مجموعتي الأخيرة التي حملت عنوان quot; قوة البودرة- The Power of Powder quot; كانت عبارة عن قصة رومانسية رائعة مستوحاة من غبار النغمات الباريسية التي شعرت بها في تلك المدينة الساحرة. الألوان كانت زاهية والأقمشة فاخرة ومجموعة العروس صممت خصيصاً للمرأة البسيطة بلمسة عائشة الخاصة.

كيف ترين المرأة الخليجية والعربية عموماً في الوقت الحاضر؟ وهل تغيّر ذوقها في إختيار أزيائها؟
بالطبع، أجد المرأة العربية اليوم أنيقة وعصرية بكل ما للكلمة من معنى، وأستطيع تلمس ذلك من خلال علاقتي اليومية معهن. المرأة الشرقية باتت تميل الى البساطة في أزيائها بسبب إنفتاحها على المجتمعات الغربية، سواء من خلال السفر أو الاعلام. فكانت النتيجة مزيجاً جميلاً بين الذوق الغربي والهوية العربية.

كمصممة أزياء عربية، هل واجهت صعوبات في إثبات نفسك كإسم لامع بين كبار المصممين؟
ليس الأمر بالصعب بقدر ما هو تحدٍ، وحالي لا يختلف عن حال أي مصمم أزياء عالمي واجه في بداية الطريق نفس التحديات والعقبات قبل أن يتمكن من إثبات نفسه بين الكبار. ولقد باتت المنافسة قوية، على الساحة العالمية، بسبب وجود مصممين كثر. لكن لحسن الحظأملك خطاً فريداً ومن يتعامل معي يقدر ذلك تماماً.

كيف تصفين التعامل مع المشاهير؟ وما الفارق بين الفنانة العربية والفنانة الغربية؟
بالنسبة لي لا أميز في التعامل بين امرأة عادية وامرأة مشهورة، لكن الفارق الوحيد أن الشهيرات يستطعن إيصال تصاميمي الى الجمهور بشكل واسع لا اكثر ولا أقل. فمثلي مثل أي مصمم أزياء، أرغب برؤية إنجازاتي تخرج الى الجمهور الواسع وتجذب الانتباه. أما عن الفارق بين الشهيرات العربيات والشهيرات الغربيات، فأعتقد أنه لا يوجد فارق على الاطلاق.

ما مدى مقدار المحافظة على شرقيتك في تصاميمك؟
تصاميمي تعبّر عن رؤيتي للمرأة بشكل عام، لكنني آخذ، دائماً،في الاعتبار ذوق وظروف المرأة الشرقية. ما يعني أن جميع تصاميمي قابلة لأي تعديل يمكن أن تطلبه المرأة المحافظة.

الى أي نوع من النساء تتوجه عائشة بتصاميمها؟
الى كل النساء ومن مختلف الأعمار، لأن كل امرأة على وجه الأرض تملك بداخلها قلباً شاباً.

شاهدنا صوركِ في أسبوع الموضة في باريس مع المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب، اخبرينا عن علاقتك بزملائك من المصممين وأي نوع من المنافسة تخوضين اليوم؟
إنني أعشق ايلي صعب، فهو معلمي ومستشاري كأي مصمم أزياء عالمي. وبصراحة تامة تربطني علاقة طيبة مع كل المصممين الذين أعرفهم، لأنني على ثقة بأن الله قد خصَّ كل مصمم بموهبة خاصة، لذا لا أشعر ابداً بخطر أي منهم. وبمعنى آخر لكل مصمم خطّه الذي يميزه عن سواه، لذا أكنُّ لهم كل المحبة وأقدم لهم الدعم وهم يبادلونني هذا الدعم.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
يتم التركيز، في الوقت الحاضر، على تطوير فساتين الزفاف، وأعد الجميع بخط عروس واعد في المستقبل القريب إن شاء لله، ولينتظرن مفاجآت دار عائشة رمضان.