أظهرت دراسات طبية حديثة أن شرب الكحول باعتدال أو بمعدلات قليلة في بداية الحمل لا يؤثر على الطفل.

نشرت المجلة الدولية لعلوم التليد والأمراض النسائية خمس دراسات أجراها خبراء دنماركيون، أظهرت أن استهلاك الكحول في بداية الحمل ليس مرتبطاً بأية آثار عصبية ضارة على الأطفال في عمر الخمس سنوات. لكن الدراسات أشارت إلى أن المستويات العالية في نسب الكحول بالدم، مرتبطة بقلة الانتباه لدى الأطفال.
وحدد الخبراء الاستهلاك القليل للكحول في الأسبوع بين كأس واحد وأربع كؤوس، أما الاستهلاك المعتدل فهو بين 5 و 8 كؤوس أسبوعياً، أما الاستهلاك المرتفع فهو بمعدل تسع كؤوس وما فوق من المشروبات التي تحتوي على 12 غرام من الكحول. وشملت الدراسات 1628 امرأة، تم التحقق خلالها من أثر الكحول على مستوى الذكاء لدى الأطفال ودرجة الانتباه والوظائف التنفيذ والتحكم الذاتي لدى الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات.
كما أشارت الدراسات إلى أن الاستهلاك المتدني أو المعتدل للكحول في بداية الحمل ليس لديه أي أثر يذكر على النمو العصبي للأطفال، إذ لم يكن هناك تغير بنسبة الذكاء أو الوظائف التنفيذية أو الأداء المدرسي لدى الأطفال الذي استهلكت أمهانهن الكحول بشكل قليل. أما الأطفال الذين تستهلك أمهاتهن الكحول بمعدل 9 كؤوس أسبوعياً، فأظهروا قلة انتباه وتراجع في مستوى التركيز.