من يقصد مدينة كربلاء(108 كم جنوب غربي بغداد)يتسنى له التمتعبالآثار التاريخية، التي تمتاز بها المنطقة ، ولاسيما العيون المائية في مدينة عين تمر (40 كم غربي مدينة كربلاء) .

إن الزائر لمدينة كربلاءسيتمتع حتمابجمال الصحراء الأخّاذ ، لكنها صحراء ليست قاحلة بمعنى الكلمة ، ويمكن وصفها بانها الواحات بين المدن والقرى .
واضافة الى بساتين النخيل ، سيمتد امامك نظرك منظر الصحراء الذي يوحي بالهدوء والسكينة. لكن منطقة عين تمر لا تحتوي على مرافق سياحية عصرية ، والزائر لها سيتخذ من مدينة كربلاء المعروفة بفنادقها الكثيرة كنقطة انطلاق له . ويمكنه في ساعات النهار الطويلة من التمتع بشكل كافي بمعالم المنطقة الطبيعية .
لكن أهم ما يجب الانتباه إليه ان هذه المنطقة ذات مجتمع محافظ و تقاليد إسلامية ، وعلى الزائر ان يأخذ ذلك في نظر الاعتبار. كما يجب ان لا يُفاجأ السائح بأهالي المنطقة وهم يعرضون عليه استضافته نظرا للكرم الذي هو من خصال الناس هناك .
يقول السائح حسين محمد من البحرين حين عُرِض عليه التجوال في المنطقة ولاسيما منطقة عين تمر تفاجأ بجمال الطبيعة هناك الذي يجمع بين الطبيعة والخضرة ، حيث اطلع على الكثير من المعالم التاريخية ، بينها قصر الاخيضر القريب من نواحي عين تمر .
تمتاز المنطقة باحتوائها على نحو 20 عينًا من العيون المائية، مثل عين القيامة وعين المالح والزرقاء والحمراء وأم الكلواني وأم طير و السورة.
كما تكتسب البساتين أهمية كبيرة لأنها تطرز الواحة وسط الصحراء الجافة، واشتهرت عبر العصور بكونها مكان استراحة للرحل والبدو والزعماء والجيوش، التي كانت تجد في عين تمر مكانًا مثاليًا للاستراحة. ومن المتوقع ان يزداد اعداد القاصدين الى منطقة عين تمر حيث سيكون ذلك سببا في اعادة تأهيلها كمرفق سياحي مهم وسط الصحراء..