مع تنوع موائد الإفطار في رمضان تتعدد أصناف وأطباق الحلويات في فلسطين كباقي المجتمعات، ويعتمد الصائمون على صنف أو أكثر أحيانا من هذه الحلويات لتعويض ما فقده الجسم من سكريات خلال ساعات الصيام.

في ظل وجود عشرات الأصناف من أطباق الحلويات المقدمة في المنازل الفلسطينية خلال شهر الصيام حلّ القطايف في مقدمها بحسب العديد من المواطنين الذين التقتهم quot;إيلافquot;. وأكّد مواطنون أن القطايف يعدّ الأكثر حضورا من بين التشكيلات المختلفة كالبقلاوة والفطير والكلاج والكنافة والعوامة وليالي لبنان وخد العروس وخدود الست والمدلوقة والفطير والجلي.
وبحسب الذين التقتهم quot;إيلافquot;، فقد كان القطايف بتشكيلاته بالجوز والجبنة والعصافيري الأكثر رواجا وحضورا في فلسطين. وقالت المواطنة منى: quot;إن القطايف هو الأزكى والأطيب والأشهى في رمضان ويكون حاضرا في مختلف البيوت، ويتم اختيار الشكل المناسب حسب الأذواقquot;.
وأضافت: quot;هناك من يفضّلها بالحجم الصغير العصافيري بالقشطة وآخرون يفضلونها محشوة بالجوز فيما يفضلها آخرون بالجبنة، مؤكدة أن القطايف إما أن تقلى أو تحمر وبجميع حالاتها طيبة وزاكيةquot;. من ناحيته، أكد حمدي أبو ضهير، أنه يقصد البلدة القديمة في نابلس يوميا قبل العصر سعيا للحصول على دور عند باعة القطايف لأخذ ما يريد من القطايف العصافيري.
وأوضح أبو ضهير، أن القطايف تعد الأفضل بالنسبة له ولعائلته وأنه يحرص على شرائها يوميا بأشكال مختلفة حيث يفضل هو النوع العصافيري منها وهو quot;النوع الصغير حيث يحشى بالقشطة ويرش عليه الفستق الحلبيquot; فيما يفضل أفراد من أسرته القطايف المحشوة بالجبنة.
وأشارت منال السخل، إلى أن القطايف بالجوز أو القشطة هو طبق الحلو المفضل بالنسبة لها ولأسرتها. فيما شددت مها القدح، على اختيار القطايف في رمضان كونه يعد أفضل من غيره، وأيدتها سندس الجمل، في هذا الطرح، معتبرة أن للقطايف نكهة لا مثيل لها في رمضان. وذهب حاتم بدر، إلى إشراك الكنافة إلى جانب القطايف في أطباق الحلو المفضلة بالنسبة له ولأسرته خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وأكد جود القصص، صاحب محلات حلويات السرايا في لقاء مع quot;إيلافquot; أن الإقبال على الحلويات يزداد بشكل ملموس في رمضان وتتعدد طلبات المواطنين بين الفطير وخد العروس وليالي لبنان والمدلوقة والكنافة والنواشف quot;البقلاوةquot;. ولفت القصص، إلى أن كثيرا من الصائمين يعتمدون القطايف كطبق حلويات رئيس ويختارون طبقا إضافيا أو يعمدون إلى التنويع خلال أيام الشهر الفضيل.
وأكدت المواطنة مرح عبوة أن القطايف العصافيري أفضل طبق حلويات يمكن أن تفكر به خلال شهر رمضان خاصة في ظل هذا الصيف ولا سيما أنها تقدم باردة. وراحت المواطنة أمل عبد السلام، أيضا إلى اختيار القطايف كطبقها المفضل في رمضان، مؤكدة أن القطايف بالجبنة يكون الطبق الرئيس من الحلويات التي تلجأ لها في رمضان.
ولفتت عبد السلام، إلى أنها تعمل على التنويع خلال الشهر الفضيل، حيث تقوم بإحضار الفطير وبعض الحلويات الأخرى ولكنها لا يمكن أن تطغى على القطايف. وأكد معاذ حافظ، أنه يفضل الفطير على غيره من الحلويات في رمضان، لافتا إلى أنه يذهب لإحضاره ساخنا يوميا قبل صلاة المغرب.
وتشتهر فلسطين لا سيما نابلس بأشهر الحلويات وهي الكنافة النابلسية إلا أن حجم الطلب عليها في رمضان يكون أقل نوعا ما من بقية أيام السنة حيث يتم التوجه لحلويات أخرى كالفطير والعوامة وأصابع زينب وليالي لبنان وخدود الست والكلاج الذي يشتهر أيضا خلال شهر رمضان بنوعيه المحشي بالجبنة والجوز. وبحسب العديد من المواطنين هناك من يفضل تجهيز الحلويات بالبيت لا سيما القطايف وبعض أنواع الفطير والهريس وليالي لبنان وغيرها من الأصناف الأخرى كالجلي والكريم كراميل.