أعلن مكتب التجارة النزيهة في بريطانيا ان أعدادا كبيرة من السياح دفعوا أسعارا احتكارية عن غرف فنادق أقاموا فيها إثر الكشف عن فضحية تلاعب بالأسعار طالت شركات سياحية كبرى تعمل على الانترنت.

وجاء إعلان مكتب التجارة النزيهة في بريطانيا في أعقاب تحقيق توصلت خلاله صحيفة الديلي تلغراف الى إتفاق هذه الشركات السياحية على تقاضي سعر موحد عن غرفة الفندق واصرار وكالات السفر على هذه quot;المساواة في الأسعارquot;. وقال مكتب التجارة النزيهة انه يعتزم معاقبة ومقاضاة عدد من الشركات السياحية العاملة على الانترنت وسلاسل فنادق معروفة بتهمة التآمر على تحديد أسعار واحدة لغرف الفنادق.
ومُنعت الفنادق عمليا من تقديم الغرف بأسعار متهاودة لأن وكالات السفر الكبرى التي تعمل على الانترنت تواطأت فيما بينها على حد أدنى من الأسعار لمنع هبوطها دونه. وكانت هذه الوكالات تهدد الفنادق التي ترفض أسعار الحد الأدنى باستبعادها من المواقع الالكترونية لهذه الوكالات.
واعترفت ايكسبيديا التي تعتبر واحدة من أكبر شركات السفر في العالم بأنها مارست سلوكا احتكاريا في انتهاك للقانون. وتتعاون الشركة الآن مع التحقيق وأخذت تقدم معلومات عن الشركات المنافسة في إطار اتفاق على التساهل معها.
وتواجه الشركات الأخرى الضالعة في فضيحة تحديد الأسعار غرامات مالية ضخمة فيما يركز مكتب التجارة النزيهة تحقيقاته على شركة بوكينغ دوت كوم وسلسلة فنادق انتركونتننتال وشركات أخرى. ولكن من المرجح ان تُخفض الغرامة على شركة ايكسبيديا بنسبة 25 الى 50 في المئة مقابل تعاونها مع التحقيق. وأعلن المكتب ان النتائج الأولية لتحرياته تبين ان عددا من الشركات انتهكت قانون المنافسة وأبلغ الشركات ذات العلاقة بخطواته اللاحقة. ويمكن ان تمهد القضية الطريق الى مطالبة الزبائن المتضررين بتعويض ما دفعوه عن غرف الفنادق التي حجزوها على الانترنت خلال السنوات القليلة الماضية.