قد تبدو فكرة استخدام الأغنام لتنبيه الراعي برسائل نصية الى اقتراب ذئب يوشك ان يهاجم القطيع ضربا من الخيال. ولكن اختبارات تجري في سويسرا لهذا الغرض تحديدا بعد عودة الذئاب الى استهداف أغنامها.

نقلت وكالة فرانس برس عن العالم البيولوجي جان مارك لاندري انها المرة الأولى التي تُجرب فيها منظومة الكترونية كهذه بعد مشاركته في اختبارها في المراعي السويسرية مؤخرا. ورُبطت في الاختبار نحو 10 أغنام بجهاز لمراقبة عمل القلب قبل ان يُطلق عليها كلبان ذئبيان أكدت وكالة الانباء السويسرية أنهما كانا مكممين لمنعهما من عض الأغنام.
وخلال الاختبار اكتشف العلماء ان التغير في دقات القلب بين افراد القطيع كان كبيرا بما فيه الكفاية للعمل على تصميم نظام يتألف من طوق حول رقبة النعجة يطلق مادة طاردة لإبعاد الذئب ويرسل في الوقت نفسه رسالة نصية الى الراعي.
ويهدف الجهاز الجديد الى مساعدة أصحاب القطعان الصغيرة الذين لايمتلكونموارد مالية كافية لشراء كلب حراسة ، كما قال لاندري مضيفا ان بالامكان استخدامه ايضا في المناطق السياحية حيث لا يُفضل وجود كلاب الحراسة بين الزوار.
ومن المتوقع انجاز التصميم الأول للجهاز في الخريف ويبدأ اختباره في فرنسا وسويسرا في عام 2013. وتردد ان بلدانا أخرى ابدت اهتمامها بينها النروج. وتتباين آراء السويسريين بشأن الذئاب التي يبدو انها عادت الى الظهور في ربوع سويسرا بعد غياب دام 100 عام. وكان ذئب قتل غنمتين في كانتون سانت غول شرقي سويسرا في 27 تموز(يوليو) في اول هجوم من نوعه يشهده الكانتون.