لا يحتاج الإنسان إلى شوارع نظيفة ليكون محترما ولكن الشوارع تحتاج إلى اناس محترمين لتكون نظيفة.. بهذه المقولة بدأ اعضاء حملة quot;لنجعل بصرتنا نظيفةquot; شرح كيفية وسبب انطلاق حملتهم الصغيرة في نيسان ابريل الماضي من فكرة تبلورت خلال نقاشات جادة بين مجموعة من الشباب والشابات عبر الفيسبوك عن اوضاع العراق بشكل عام والبصرة الفيحاء بشكل خاص وكيفية تقديم يد العون للمحافظة التي يعتبرها اعضاء الحملة وطنهم الصغير ولتكون مفخرة لكل زائر أو سائح يزور كل الآراضي العراقية دون استثناء.

خالد الشكرجي وهو عضو فعال في quot;لنجعل بصرتنا نظيفة quot; قال لـquot;ايلافquot; ان فكرة الخروج للتنظيف تبلورت كصرخة احتجاج على الوضع الحالي في محافظة البصرة الجنوبية ولمدة يوم واحد، لكن تطورت الفكرة لتصبح مشروع حملة اسبوعية ونصف اسبوعية للتنظيف و التثقيف حول النظافة وكان موعد انطلاقنا متزامنا مع اليوم العالمي للمشي من كورنيش البصرة , حيث اننا نصف انفسنا بأننا مجرد شباب نعمل بدعم ذاتي طموحنا ان تكون بصرتنا نظيفة ...
واكد خالد ان الحملة بدأت ب 5 شباب تطورت بعدها لتصل الى اكثر من 45 متطوع والعدد في زيادة مستمرة مشيرا الى ان الدرجات الاكاديمية لاعضاء اللجنة تتنوع بين المهندس والاعلامي والاستاذ الجامعي و الصيدلي والفنان والطبيب والمعلم والطالب، الا ان الاعمار متفاوتة لكن الشريحة الكبرى هي بين 15-35 عام للمتطوعين مشيرا ايضا الى ان الحملة نفذت نشاطاتها في أماكن متعددة منها منطقة الجزائر و الجنينة و الجبيلة و بريهه والتي تعد اماكن تجارية وكورنيش البصرة وقضاء الزبير والقرنة وقضاء شط العرب اضافة الى دار المسنين .
وقال أيضا : لدينا حملات تثقيفية نصف اسبوعية مخصصة للاديان حيث زرنا الكنائس و الوقف الشيعي و الوقف السني و مندي الصابئة المندائيين، كما وتم دعوتنا للمشاركة و التثقيف في مناسبات لا تعد (مناسبات مدنية و وطنية) داخل البصرة . واشار الى ان اعضاء الحملة يأخذون تواقيع المواطنين في الشوارع والاماكن التي تمارس الحملة فيها نشاطاتها كنوع من التعهد الشخصي بعدم رمي النفايات في الاماكن غير المخصصة لها مرة اخرى والمساعدة على نشر واقع النظافة والتثقيف بها داخل العوائل البصرية بدءا من الأطفال , الا ان هذه الحملة لم تلق على حد قول خالد الشكرجي اي دعم حكومي وانما دعم معنوي فقط.
وقال : نحن شباب مستقل وعملنا طوعي غير تابعين الى اي جهه سياسية او مدنية او اي منضمة او تجمع سياسي او مدني او اي شخصية سياسية او مدنية او ناشطة، كما و تم توجية ندائات لمساندتنا من الحكومة المحلية و تم مساندتنا ببعض الوعود فقط الا ان استقبالنا بفرح وفخر من قبل المواطنين ومشاركتنا اهالي المناطق في احيان كثيرة جعل غياب الدعم الحكومي غير ذا تأثير يذكر. واضاف :الدعم المادي ذاتي ولا توجد اي خسارة من أجل بصرتنا، فموادنا بسيطة (مجرد كفوف ومواد معقمة و اكياس للنفايات) و نحن نسر في حال مساهمة اي شخص للحملة و لاجل البصرة فلا نحتاج للدعم المادي ان لم ترغب الحكومة المحلية بتقديم.
أستاذ الجامعة هاشم تحسين أكد لـ quot;إيلافquot; ان المجتمع البصري يحتاج الى عملية تثقيف كبرى قبل البدء بمثل هذه الحملات او مشاريع منوها الى ان فكرة الحملة جميلة الا انها من دون دعم سوف لن تلقى نجاح مستمر بسبب غياب الوعي لدى جزء كبير من اهالي البصرة حول مدى أهمية المساهمة بجعل المحافظة في مكانتها الصحيحة. مهندسة القسم المدني في جامعة البصرة ولاء عبرت عن سعادتها بوجود شباب واع لمدى اهمية ان تولد مثل هذه الحملات وان يأخذ الشباب موقعه الصحيح في طريق تطوير البصرة الا انها ناصرت الاستاذ الجامعي في ضرورة خلق ثقافة ووعي لدى المواطن اولا كضمان لاستمرار حملات وطاقة الشباب البناءة .