أطلق مصمم الأزياء رامي العلي مجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2012-13 وأبهر الحاضرين في عاصمة الموضة quot;باريسquot; بتصاميمه المستوحاة من الطراز الباروكي، ذلك الفن الذي يقدره ويحترمه والذي يتسّم بالأناقة والجمال.

جاءت التصاميم أشبه بلوحات مفعمة بالحيوية تسحر العين وتثير الأحاسيس، فتناغمت مع معالم الإسراف والبذخ السائدة في المكان. وأسرت التمثيليات المسرحية الخيال، فإنتقل الشغف عبر أغراض مفعمة بالتألق والرغبة، الى الأجواء التي كانت سائدة في أوروبا في ذلك العصر النابض بالحياة.

واكتسبت قطع هذه التشكيلة لمساتها المثيرة للأحاسيس عبر طيف ملوّن يتألف من أشكال منمّقة ملوكية الطابع. إستُهلّت بتدرّجات بالغة الرقة من الفضي الكلاسيكي ولون الذهبي الفاتح، وانتقلت الى تدرّجات من الذهب النفيس والبرونزي فمنتحها إغراءً بالغاً.
أما الألوان التي تنبض بالحياة كالفوشيا والأرجواني فقد أضفت عنصر القوة على جوّ العرض والطاقة التي تنبض بالحيوية على المجموعة.

الأقمشة التي استعملها المصمم رامي العلي، جاءت غنيّة تجسِّد الإتقان الذي شغله بأنامله الفنية، لخلق أبعاد جديدة وأسلوب مبتكر، فظهر مزيج رائع من التول، الدانتيل، الموسلين والقماش المقصّب والتفتا اللماعة الفريدة. وشكّلت المعالم الزخرفية قلب هذه المجموعة، سواء كانت موجودة في الجرأة الظاهرة أو في الجمال الغامض.

الفساتين ضيقة وطويلة تلامس الارض نقلت صورة التصاميم الثمينة التي تبرز معالم جسم المرأة بشكل رائع، فيما جسّدت الفساتين القصيرة، التي إستعادت خطوط موضة خمسينات وستينات القرن الماضي، الجيل الجديد في عالم تصميم الأزياء. وظهرت تفصيلات العنق غير المتناسقة بشكل واضح في المجموعة بحيث شكّلت التفصيلة وحدها جزءاً مكمِّلاً للفستان.

عكست هذه المجموعة، التي تألفت من 20 قطعة، التصاميم التقليدية والتاريخية وسيطرتها على عالم الموضة العصرية بأسلوب أنيق ومترف.