اكتشف الباحثون أن عامل (تريكلوزان) المضاد للبكتيريا يعيق وظيفة العضلات لدى الحيوانات والسمك، الأمر الذي يشير إلى أنه يمكن أن تكون له مضاعفات على صحة الإنسان.

بعد اختبار مادةquot;تريكلوزانquot;المضاد للبكتيريا على الفئران والسمك وجد العلماء أن قوة العضلات انخفضت بما في ذلك وظيفة القلب ولم يعد السمك قادراً على السباحة. وقال أيزاك بيساه، أستاذ ورئيس قسم علوم الأحياء الجزيئية في كلية دافيس للطب البيطري بولاية كاليفورنيا الأميركية ورئيس المحققين في الدراسة، إن quot;التريكلوزانquot; موجود فعلياً في كل منزل ومتغلغل في البيئة. وهذه النتائج تقدم دليلاً قويا على أن هذه المادة الكيميائية تؤثر في كل من الإنسان والصحة البيئية.
واكتشف الباحثون أن التريكلوزان يضعف انقباض عضلة القلب والعضلة العظمية لدى الكائنات الحية. ووجدوا أن الفئران المخدرة انخفضت لديها مقاييس وظيفة القلب بنسبة 25% خلال 20 دقيقة من تعرضها للمادة الكيميائية.
وقال نيبافان تشيامفيمونفات، أستاذ طب القلب الوعائي في كلية دافيس إن quot;تأثيرات التريكلوزان على وظيفة القلب كانت مثيرة للاهتمام. ورغم أن التريكلوزان غير مصنف كعقار فإن هذا المركب يعمل كمخمد قلبي قوي في النماذج التي نعمل عليهاquot;.
وقال بروس هاموك، أستاذ آخر بقسم علم الحشرات: quot;لقد فوجئنا بالدرجة الكبيرة التي تدهور إليها نشاط العضلة في الكائنات الحية:، مشيراً إلى أن التريكلوزان يمكن أن يكون مفيداً في بعض الحالات، لكنه أصبح عامل تسويق لذا يمكن أن يكون ضرره أكبر من نفعه. وقال الباحثون إن البحث يحتاج إلى المزيد من الدراسات للوقوف على تأثير التريكلوزان على عضلات الإنسان.