كشفت المالديف عن خطط لتطوير ملعب غولف عائم بقيمة قدرها 320 مليون جنيه إسترليني، كجزء من مشروع يهدف إلى تحويل الأرخبيل لشبكة من الجزر الاصطناعية العائمة، التي ستغطي مساحة تزيد عن 80 مليون قدم مربع من المياه. وبتعاونها مع المطور الأساسي للمشروع شركة الهندسة المعمارية الهولندية داتش دوكلاندز، أطلقت الحكومة المالديفية مشروع البحيرات الخمسة كمحاولة لإنقاذ الجزر الغارقة. وتم تعيين ووترستوديو إن إل ليكون المهندس الرئيسي للمشروع.

تتعرض المالديف، نتيجة لانخفاض مستواها فوق سطح البحر، لخطر أن تصبح خاوية من الناس، بسبب ارتفاع منسوب المياه وباقي تأثيرات التغير المناخي. وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن نادي المحيط الهندي الملكي سيضم أول ملعب غولف عائم مزود بـ 18 فتحة في العالم، بعد تثبيته على منصات وتصميمه بحيث لا يحظي بأي آثار ضارة على البيئة. كما أنه سيضم ناد تحت الماء وكذلك فندقين فاخرين. وسيتمكن الزوار من التنقل بين الجزر عبر الأنفاق التي ستشيد تحت الماء.
أما مشروع أميلاراه فيضم 43 جزيرة خاصة عائمة، إلى جانب شواطئ خاصة وفيلات وحمامات سباحة وقطع أراضي خضراء. وسيضاف للجزر كذلك محط سفن خاص لاستقبال اليخوت إلى جانب جناح للسكن. وبالنسبة لمشروع النجمة الخضراء فهو عبارة عن فندق ومركز للمؤتمرات سيستخدم في استضافة المؤتمرات المتعلقة بالبيئة. وهناك خططاً كذلك لإنشاء جزيرة مطاعم عائمة بجوار النجمة الخضراء، التي صممت بهذا الشكل لتكون رمزاً لجهود المالديف في مكافحة التغيرات المناخية.
وستتكون البحيرة البيضاء من أربعة جزر عائمة دائرية الشكل، يوجد بكل منها 72 فيلا مائية. وهناك خطط كذلك لإنشاء محلات ومطاعم وحانات وبوتيكات. وسيكون لكل فيلا الشاطئ الخاص بها وشرفة على السطح تكون مطلة على البحيرة. بينما سيضم مشروع زهرة المحيط 185 فيلا فاخرة سيتم وضعها على شكل زهرة مالديفية كلاسيكية، وسوف تطرح تلك الفيلات للبيع بدءً تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وستشتمل كل فيلا من تلك الفيلات، التي ستتراوح مساحتها بين 1980 و4360 قدم مربع، على شرفة وحمام سباحة خاص، وسيتمكن الزوار من استخدام قوارب تعمل كسيارات أجرة من أجل زيارة البحيرات الأخرى وأكاديمية الغوص والمركز الصحي. وكانت الحكومة في المالديف قد أصدرت قراراً مطلع العام الجاري بوقف عمل كل المنتجعات العاملة في البلاد، في أعقاب التظاهرة التي طالبت بوضع حد للأنشطة quot;المناهضة للإسلامquot; بما في ذلك المنتجعات، لكنها عاودت لتزاول نشاطها بعدها بعدة أيام.