أعلنت شركة quot;اير فرانسquot; ان القانون الفرنسي يسمح لها بطلب أموال من الركاب خلال مواجهة أي من رحلاتها quot;صعوباتquot;، وذلك اثر الانتقادات التي طالتها بسبب ادارتها للرحلة المتجهة مساء الاربعاء من باريس الى بيروت والتي تم تحويل مسارها بداية الى دمشق ثم الى قبرص بسبب توتر امني في لبنان.

جاءت تعليقات شركة quot;اير فرانسquot;ردا على اسئلة فرانس برس غداة شهادات لركاب كانوا على الرحلة اشاروا فيها الى ان الشركة طلبت منهم اموالا لدفع ثمن الوقود الذي توقفت الطائرة للتزود به في دمشق. واوضح عدد من المسافرين ان الشركة لجأت في بادئ الامر الى هذا الطلب قبل اللجوء الى حل آخر.
وقالت متحدثة باسم quot;اير فرانسquot; ان الشركة quot;دفعت بنفسها لقاء ذلكquot; الا انها quot;لا ترغب في الدخول في تفاصيل طريقة الدفعquot;. وأضافت ان الشركة أجرت quot;احصاء للموجودات النقدية لدى الركاب في دمشق كتدبير استباقي وفي حال اقتضت الحاجة لذلكquot;، في اجراء يتوافق مع بند في قانون النقل الفرنسي.
ويسمح هذا النص القانوني لقائد الطائرة quot;في حال وجود صعوبات في تنفيذ مهمتهquot; بان quot;يستعير المبالغ اللازمةquot; لانجاز صيانة الطائرة او quot;لتوفير سلامة الركاب والحفاظ على الشحنquot; او quot;الاستعانة بخدمات طاقم إضافي للمدة اللازمة لانجاز المهمةquot;.
وروى رئيس شركة كان في عداد ركاب الطائرة لفرانس برس ان طاقم الرحلة سأل لدى الهبوط في العاصمة السورية الركاب quot;ما اذا كان بامكانهم المساهمة للتمكن من التزود بالوقودquot;، موضحا quot;انهم حلوا المشكلة بعد ذلكquot;. وقالت احدى الراكبات في حديث لاذاعة فرانس انفو، ان طاقم الطائرة quot;جمعquot; مبلغ 17 الف دولار، وهو رقم لم تشأ الشركة التعليق عليه.
وكانت quot;اير فرانسquot; حولت مسار رحلتها المتجهة الى بيروت بسبب اضطرابات امنية على طريق مطار رفيق الحريري الدولي. وبعد التزود بالوقود في دمشق، هبطت الطائرة في مطار لارنكا القبرصي حيث امضى الركاب ال174 ليلتهم على نفقة الشركة. وواجهت quot;اير فرانسquot; انتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تفضيلها الهبوط في مطار دمشق في ظل الاوضاع الامنية المتردية في العاصمة السورية، على الهبوط في بيروت.