لندن هي عاصمة بريطانيا العظمى، وكانت من قبل عاصمةً للعالم، أو هكذا كان يراها الإنكليز. فهي بكل الأشكال مقر للسلطة ومركز للمال. كما أنها مقر مزدهر للتعليم والفنون. وتجذب المناطق quot;الفاخرةquot; في لندن الطبقة الراقية من المجتمع البريطاني، مثلما سبق لها أن فعلت منذ الغزو الروماني الأول، وتعمل كمنصة للحفلات، النوادي، الصناديق الخاصة، المناسبات الملكية والإحتفالات الخاصة. ومن الغريب معرفة أن البريطانيين يفضلون دائماً حياة الريف، فعلى عكس الطبقة الارستقراطية الفرنسية، تبين أن النبلاء الإنكليز لديهم ولع بالعيش في المزارع.

ومع ذلك، فإن لندن تعتبر مركزاً للحياة الوطنية وقلباً لكل ما هو أفضل في بريطانيا. وبغض النظر عن السبب الذي قد يدفع البعض لترك الريف والتوجه للمدينة، سواء لزيارة أسرية أو لزيارة متجر أو خياط، فإن الحياة في لندن تحوم حول الطعام وعلى قدر الأهمية نفسهالشراب. وحري بالقول إن المفاضلة بين المطاعم تكون عديدة ومتنوعة.

ويعد الريف مقصداً شعبياً لرجال الأعمال رغم تنوع الزوار بشكل عام، حيث يوجد أمراء عرب، أصحاب مطاعم، شبان صغار ينتمون للعائلة الملكية وآخرون. ويمكن الإستمتاع بالشاي للمساعدة في الفصل بين الكحول ووجبة الغذاء، حال التواجد في الأماكن الريفية، إذ يحظى الشاي هناك بقيمة خاصة.

وللإنضمام إلى صفوف الأشخاص مهذبي الثياب، لا بدّ من القيام بزيارة لشارع quot;سافيل روquot; وسط لندن المشهور بالخياطة المتخصصة. ويمكن التوجه بعد ذلك إلى quot;سانت جيمسquot; لتدخين السجائر، ثم إلى ماركة فلوريس الشهيرة للعطور من أجل اختيار عطر كلاسيكي للزوجة ومن ثم الذهاب إلى الناشر جون لوب، الذي يشتهر أيضاً بأحذيته القوية والمتينة.

وتشتهر لندن كذلك بسيارات الأجرة سوداء اللون، التي تعتبر من العادات البريطانية، وهي مصدر فخر ومتعة لطبقة الصفوة البريطانية، وهي من طراز أستون مارتن، التي تتميز بسرعتها وراحتها الشديدة وكذلك استهلاكها للوقود.

وقد بزغ نجم لندن على مدار العقدين الماضيين، حيث شهدت ثورة كبرى في عالم الموضة، وقد بدأ هذا الوهج في الأساس من جانب المصممة فيفيان ويستوود، التي تحدت بمفردها قواعد الموضة والسلوك الاجتماعي. ويحظى أسبوع لندن للموضة بشهرة كبيرة على الصعيد العالمي ويعد منصة للمواهب الناشئة الصغيرة لكي يعرضوا من خلاله إبداعاتهم أو أفكارهم الغريبة والعجيبة على منصة عرض الأزياء.