تنتشر العديد من المغالطات عن الحمية والطرق الأفضل والأكثر فعالية لتخفيض الوزن من أكثرها انتشارا أن الجوع هو الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك وان تناول الطعام المنخفض الدسم يجعل الوضع أفضل وان تخفيض الوزن يمكن تحقيقه عبر quot; الأعاجيب quot; التي تطرح في الإعلانات التجارية ومن دون ممارسة الحركة والرياضة .

تؤكد المتخصصة التشيكية بالمعالجات الغذائية كارولينا هلافاتا أن أكثر الأوهام انتشارا حول تخفيض الوزن هو الوهم الذي يقول بان الطريقة الأفضل تكمن في تجويع الجسم مؤكدة أن العديد من الأبحاث العلمية الرصينة في هذا المجال أكدت بان من الأفضل تناول خمس وجبات صغيرة يوميا . وأوضحت انه في حال عدم تقديم الطعام بشكل منظم للجسم فانه يقوم بتخزين الدهن للأوقات الصعبة وإضافة إلى ذلك فان تجويع الجسم يضعفه ويمكن أن يسبب له إشكالات صحية جدية .
وأشارت إلى أن العديد من الناس يعتقدون بأنه يتوجب عدم تناول الطعام بعد حلول الظلام أما من الناحية الطبية فان الأمر سيان بالنسبة للجسم إذا ما تم تناول العشاء في الساعة00 ,17مساء أو 19,00 أما الأمر الهام في هذا المجال فهو القيمة الحرارية للطعام الذي يتم تناوله ولذلك يتم النصح بشكل عام بتناول الطعام قبل 2ــ3 ساعات من التوجه إلى السرير للنوم .
ونبهت إلى وهم آخر ينطلق من الثقة بفعالية بعض أنواع الشاي والعصير والحبوب والحزامات الحرارية معتبرة بان اغلب هذه الوسائل لتخفيض الوزن هي من نوع الدعايات التجارية الخداعية .
وتضيف بأنه لا يمكن الإنكار بان استخدام هذه المستحضرات أو الوسائل يمكن أن تترافق بتأثير بديل لأنه بالصلة مع شراء بعض هذه الوسائل الغالية الثمن يبدأ التفكير بمحتوى الطعام وبالتالي يتم تخفيض مستوى قبول الطاقة ولذلك ينخفض الوزن غير أن تخفيض الوزن بهذه الطريقة في الأغلب لا يكون كبيرا ويتم بسرعة استعادة الكيلوغرامات التي تم فقدانها.
وأشارت إلى وهم آخر يقول بأنه يمكن تخفيض الوزن من دون رياضة مؤكدة أن ذلك يمكن أن يحدث غير أن هذا التخفيض يتم بشكل بطيء وغير متوازن وحتى النمو الطفيف للعضلات المتأتي من النشاط البدني يزيد ما يسمى بالاستقلاب أو الصرف الهادئ للطاقة مما يعني بدء استخدام الطاقة التي يتم الحصول عليها من الطعام بشكل سريع وفعالية أكثر .
وأكدت أن النشاط البدني المنتظم يجعل المحافظة على الوزن الأقل أسهل أما من يملك جهاز استقلاب يعمل بشكل توفيري فلا يتوجب عليه أن يحد من تناوله للطعام غير أنه يتوجب عليه أن يركز على زيادة صرف الطاقة أي على ممارسة النشاط الجسدي الصحيح الذي يحترم الاختلافات الفردية في الوزن ووجود الأمراض الثانوية . وأشارت إلى وهم آخر يقول بأنه يكفي التدرب مرة واحدة في الأسبوع مؤكدة أن الجسم يمكن أن يلحق به الضرر بدلا من الاستفادة في حال التوجه مرة واحدة في الأسبوع إلى مراكز التدريب الرياضية والتدرب بشكل قوي لان ذلك يثقل العضلات الأمر الذي يجعل الشخص يعاني من مصاعب طوال الأسبوع ويتم تكرار الأمر بهذا الشكل كل أسبوع غير أن هذا الأمر ليس له معنى بالنسبة لتخفيض الوزن ولا بالنسبة لتحسين أداء العضلات أو قوة التحمل الجسدي .
ورأت أن من الأفضل القيام بالنشاطات الجسدية 3 مرات في الأسبوع بوتيرة معتدلة أو متوسطة منبهة إلى أنه ليس من المهم هنا طول الفترة لممارسة التمرينات بمعنى انه ليس من المهم كم عدد الكيلومترات التي يتم قطعها على جهاز الحركة وكم هي السرعة التي يتم الركض فيها وإنما كم من الوقت يتم تمضيته تحت ثقل مناسب . وأشارت إلى وهم آخر يقول انه كلما تم تناول الطعام المنخفض الدسم كلما كان الوضع أفضل مؤكدة أن القيمة الحرارية للطعام المنخفض تكون عادة مساوية للمنتجات العادية وأحيانا أكثر لان الدهون هنا يتم التعويض عنها بالنشويات أو غيرها من المكونات التي يمكن في نهاية الأمر أن تكون مضرة للجسم أكثر من الدهون التي يخشى منها ولذلك ترى انه في حال تناول هذه المنتجات يفضل اللجوء إلى القاعدة التي تقول بان الطريق الوسط هو الطريق الذهبي.