تقول طبيبة الأطفال فريدا غوميس سانتوس وعيادتها في العاصمة سان خوسيه إن حليب الأم هو الغذاء الأفضل والأمثل للطفل، وعليه فإن الرضاعة من الثدي مهمة كلما احتاج الطفل اليها، لأن حليب الأم يحتوي على كافة المواد الضرورية لنموه.

لا يحتاج الطفل في الأشهر الستة الأولى الى الماء ولا الى أية سوائل أخرى خلال الفترة التي يعتمد فيها كليا على الإرضاع الطبيعي لان حليب الأم يحتوي على كل السوائل التي يحتاجها، ما يوفر له حماية من أمراض كثيرة. لكن اعتبارا من الشهر السادس يحتاج الطفل الى وجبات غذائية غنية بالحديد، كما وان الطبيب سيصف له المقويات الحاوية على الحديد التي يجب اعطاؤها له عند الحاجة.
وتذكر الطبيبة بالصعوبات التي تواجه الأم عندما تبدأ باطعام طفلها مواد إضافية غير حليبها، فهي تحتاج الى صبر كبير ومثابرة، لانه في الفترة الاولى سوف يرفضها، ما يعني مواصلة الأم محاولاتها حتى يعتاد عليها. وفي الشهر التاسع وحتى الشهر الثاني عشر يجب على الام البدء في تعويد طفلها على تناول طعام العائلة المتوازن من الخضار والفاكهة واللحوم والألبان ومشتقاتها.
في الوقت نفسه نصحت الطبيبة الأم بعدم اتباع الفطام المفاجئ لان حرمانه من حليبها كليا من دون تهيئة مسبقة يسبب في الكثير من الأحيان بإصابة الرضيع باسهال متكرر والتهابات معوية تؤدي الى سوء التغذية. والنصيحة التي تقدمها هي اتباع الفطام تدريجيا بالتقليل من مدة الرضاعة من الثدي بصورة تتلاءم مع إضافة الأطعمة المكملة الى طعام الطفل الى ان يصبح مستعدا للاعتماد كليا على هذه الاغذية.
كما وان على الأم تجنب اعطاء الطفل الشاي وخاصة مع الوجبات او بعدها مباشرة لانه يعيق امتصاص الحديد. وفي حال اضطرت الام بسبب ظروفها الصحية او ظروف العمل الى اللجوء للرضاعة الاصطناعية يجب غلي الماء ثم تبريده قبل استخدامه، وغلي الزجاجة قبل تحضير وجبة الحليب لفترة كافية لوقاية الطفل من الأمراض.
وعند إصابة الرضيع بالاسهال على الأم الاستمرار في الارضاع الطبيعي مع إعطائه أملاحا للتعويض من السوائل التي يفقده وذلك حسب إرشادات الطبيب. ويجب على الام اختيار الطعام المناسب لرضيعها ،فاعطاؤه الأغذية الاضافية قبل الشهر الرابع يعتبر سببا رئيسا للاصابة بالاسهال، كما وان التأخر في إعطائه بعد الشهر السادس يؤدي الى سوء التغذية.