تتعرض الحامل لخطر الاصابة بتخثر في الدم في احدى الساقين، وهي حالة نادرة الى حد ما قد تصيب سيدة من بين كل عشرة آلاف حامل، لكن هذه الحالة أكثر شيوعا بعد الولادة لا سيما بعد عملية ولادة قيصرية.


تقول دراسة طبية أميركية نشرت مؤخرا في مجلة مديكل ريسرتش وتتعلق بحبوب منع الحمل، انه من المؤكد ان هناك علاقة وثيقة بين هذه الحبوب وإمكانية نشوء التخثر الدموي لدى بعض السيدات اللاتي يتناولنها بانتظام، وذلك لان حبوب منع الحمل والأدوية الهورمونية التي توصف لمرحلة ما بعد سن انقطاع الحيض تؤثر في ميكانيكية التخثر في الدم فتزيد من درجة لزاجته، وبالتالي ترتفع احتمالات نشوء التخثر خاصة بين النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل ان كن بدينات وخاملات ولا يمارسن نشاطات جسدية منتظمة كالمشي على سبيل المثال. وينطبق هذا أيضا على اللاتي يقضين وقتا طويلا في الفراش بسبب مرض او بعد عملية جراحية او حادث ما منعهن عن الحركة.

الحمل والتخثر الدموي
ربما تتعرض الحامل لخطر الاصابة بتخثر في الدم في احدى الساقين، وهي حالة نادرة الى حد ما قد تصيب سيدة من بين كل عشرة آلاف حامل، لكن هذه الحالة أكثر شيوعا بعد الولادة لا سيما بعد عملية ولادة قيصرية. وتتكون الخثرة الدموية هنا لان سرعة جريان الدم في الساقين والجزء السفلي من الحوض تنخفض خلال فترة الحمل، وبناء على ذلك تسمح هذ الظروف للدم بالتجمع فيصبح أكثر عرضة للتخثر. لذا فان المشي ولو في المنزل بعد الولادة مباشرة او ممارسة تمارين مناسبة للساقين في الفراش تساعد على إيقاف تكون الخثر. وعلى ضوء ذلك ينبغي عدم التماهل في طلب المشورة الطبية في حالة الشكوى من أعراض هذه الحالة لانها اهمالها قد يسبب مشاكل للشرايين فيما بعد.
الوقاية خير من العلاج
اذا كانت المرأة من اللواتي تتهددهن هذه الحالة فيجب عليها اتباع سبل الوقاية التالية: المحافظة على وزن مثالي ( وزن يتناسب مع الطول العمر) والتوقف عن التدخين والحرص على ممارسة أنواع من الرياضة يوميا كالمشي لمدة نصف ساعة على الاقل. وتزداد أهمية هذه النشاطات بعد العمليات الجراحية وعقب الولادة، حتى ولو اقتصر ذلك على تنشيط الساقين وتحريك القدمين والأصابع حركات دائرية عدة مرات يوميا في مختلف الاتجاهات قدر المستطاع.
اما السيدات اللواتي تخطين سن الـ 35 ويتناولن حبوب منع الحمل فعليهن استشارة الطبيب للنصح بوسائل بديلة لهذه الحبوب ، اذ يزداد خطرها بعد تقدم السن. وإذا ظهرت إصابة بدوالي الساقين يستحسن عندها استخدام الحبوب الطبية الواقية الخاصة بهذه الحالة.
ومع ان تخثر الدم يصيب النساء بشكل كبير لكن يصيب الرجال أيضا، وهذا يطال بالتحديد الرجال الذين يتطلب عملهم الوقوف او الجلوس الطويل ولعوامل وراثية. وبناء على ذلك تتجلى خطورة الخثرة الدموية والتي لا ينبغي الاستهانة بها في كل الاحوال، لذا ترى الدراسة انه اذا كان لدى اي انسان استعداد عال للاصابة بها فيجب استشارة الطبيب قبل القيام برحلة جوية وبخاصة اذا كانت رحلة تستغرق ساعات طويلة، كما يستحسن طلب الاستشارة الطبية اذا اشتكى المرء بعد هذه الرحلة من أعراض مماثلة لهذه الحالة ولو بعد أسابيع من عودته، وربما لا تكون تلك الأعراض سوى حالة عضلية طارئة لكن الوقاية أفضل علاج.