أعلنت جزر كوك، وهي واحدة من أصغر الدول في العالم، عن تدشين أكبر مرسى بحري في العالم، وذلك على هامش افتتاح منتدى جزر المحيط الهادي قبل بضعة أيام.

قال هنري بونا، رئيس وزراء جزر كوك، إن تلك المحمية التي تقدر مساحتها بـ 1.056 مليون كلم مربع (411 ألف ميل مربع ) هي أكبر منطقة تخصصها دولة في التاريخ من أجل توفير الإدارة والمحافظة المتكاملة للمحيط. وأشار بونا إلى أن توفير الحماية للمحيط الهادئ، وهو واحد من آخر النظم البيئية البحرية الأصلية، هو إسهام جزر كوك الأكبر لتقديم quot;الهناءة ليس لشعوبكم فسحب، وإنما للإنسانية كذلكquot;.
وتابع بونا حديثه بالقول :quot; سيوفر المرسى البحري إطار العمل الضروري لتعزيز تنمية مستدامة عن طريق إحداث توازن بين مصالح النمو الاقتصادية مثل السياحة والصيد والتعدين في عمق البحر وبين المحافظة على التنوع البيولوجي الأساسي بالمحيطquot;.
وذكرت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية أن تلك المنطقة التي وفرت لها جزر كوك الحماية مؤخراً ستكون أكبر مرسى بحري في العالم، بإقامته في كامل النصف الجنوبي لمياه تلك الدولة محدودة المساحة. ودعا بونا باقي الجزر الموجودة في المحيط للسير على نهجهم وتطوير منطقة محمية ضخمة داخل المحيط.
ونقلت الصحيفة عن ماريا هاتزيلوس، أخصائية الشؤون البحرية والساحلية البارزة لدى البنك الدولي، قولها quot; مبادرة جزر كوك تعتبر مكسباً للبيئة ولاقتصاد البلادquot;. وتابعت ماريا بتأكيدها أن المساعي التي تبذل للحفاظ على أجزاء كبرى من المحيط الهادي تكتسب زخماً، في الوقت الذي تقود فيه الجزر الصغيرة ذلك الاتجاه، وذلك من منطلق فهمها لقيمة المحيط الهادي بالنسبة لهناءتها الاقتصادية في المستقبل.