عندما يحدث الحمل، تجري عدة تغييرات فسيولوجية للحامل، يؤثر بعضها في الجلد، مثل حساسية الحمل، التي تصيب المرأة الحامل، وتسبب لها حكة شديدة، يمكن أن تختفي سريعا بعد الولادة مباشرة أو تبقي لبعض الوقت.

تعاني العديد من السيدات من حساسية في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتظهر في شكل تهيج بالجلد مصحوبة بحكة شديدة، وتنتشر في منطقة البطن والفخذين وأحيانا الصدر واليدين، وتسبب الحكة الشديدة، ما يحدث خدوش جلدية قد تصاب بالتهاب فيما بعد مكونة قشرة مع احمرار محيط بالمنطقة حولها، وتزول غالبا مع الولادة، وسببها زيادة مستويات الاملاح التي تفرزها أحدى الغدد في الجسم ولا تمتص داخل الخلايا وتبقى بالدم.
أكد الدكتور أحمد سامح إختصاصي الأمراض الجلدية أن الإصابة بهذا النوع من الحساسية لدى الحامل لا يسبب أي ضرر للجنين، لكنها قد تكون مزعجة للغاية لأنها تسبب الحكة، التي تظهر عادة في الأشهر الأخير من الحمل، خاصة في فترة الليل، ما يسبب قلة النوم وبالتالي الارهاق، وأضاف انها لا تسبب طفح جلدي، ولكنها عبارة عن حبوب صغيرة يحيط بها الالتهاب، وتتكرر الاصابة بها لمن تعرضت لها أثناء الحمل، أو لوجود عوامل وراثية، كما قد تتسبب في الولادة المبكرة ويحدث في بعض الحالات نزيف شديد يصاحب الولادة لأن هذا النوع من الحساسية يؤثر على قدرة الدم على التجلط.
وتبدأ أعراض هذه الحساسية ndash;حسب اختصاصي الجلدية- في اليدين والقدمين وتمتد إلى الذراعين والرقبة والوجه، ويكون لون البول غامق، بسبب حساسية خاصة لخلايا الكبد، ويكون التشخيص لأول مرة صعب ، ما يستدعي استبعاد التهابات الكبد الفيروسية والامراض التي تسبب اعراض مشابهة، ووجود حصوات في المرارة أو في القنوات الصفراوية بالكبد، ويجرى كشف الحساسية عبر تحليل دم لوظائف الكبد وقياس مستويات أملاح المرارة في الجسم.
واعتبر سامح، أن المريضة بالحساسية، يمكنها استعمال بعض الكريمات الموضوعية كمسكنات، كما يجب ان تأخذ حقن فيتامين quot;kquot;، كما عليها اتباع العادات التي تساعد على التخفيف من آثار الحكة من، مثل ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة، والاستراخاء وعدم بذل مجهود يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.