كشفت تقارير عن أن موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يعمل مع شركة مثيرة للجدل متخصصة في البيانات يطلق عليها quot;داتالوجيكسquot; يمكنها تحديد ما إن كان الأشخاص الذين يشاهدون الإعلانات على الموقع يُقدِمون على شراء المنتجات في المتاجر أم لا.

أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إلى أنه وفي ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها فايسبوك لإثبات قيمته من الناحية الإعلانية، فإنه بدأ ينغمس بصورة تدريجية في تقنيات جديدة لتتبع واستخدام بيانات بشأن المستخدمين من شأنها أن تثير المخاوف ومشاعر القلق بين الأفراد الداعمين للخصوصية. وأوردت الصحيفة عن براد سمولوود، رئيس قسم القياسات والرؤى في فايسبوك، قوله :quot; مازال يخبرنا المسوقون أننا بحاجة للانطلاق ومساعدتهم على القيام بعمل أفضلquot;.
ومضت الصحيفة تقول إن quot;داتالوجيكسquot; تقوم بشراء بيانات من حوالي 70 مليون أسرة أميركية مستمدة بشكل كبير من بطاقات ولاء وبرامج لدى أكثر من ألف متجر تجزئة من بينها محلات البقالة ومخازن الأدوية. وعن طريق مضاهاة عناوين البريد الإلكتروني أو غيرها من المعلومات المحددة المرتبطة بتلك البطاقات مع رسائل البريد الإلكتروني أو المعلومات المستخدمة لإنشاء حسابات على فايسبوك، يكون بمقدور quot;داتالوجيكسquot; تحديد ما إن كان الأشخاص يقومون في الأخير بشراء المنتج من المتجر بعد مشاهدتهم الإعلانات الخاصة به على فايسبوك أم لا.
وأشار مسؤولو فايسبوك إلى أنهم يدفعون أموالاً لشركة quot;داتالوجيكسquot; نظير ذلك الجهد الذي تقوم به على صعيد مضاهاة ومطابقة البيانات. وقد تساءل في هذا الصدد بعض من داعمي الخصوصية ما إن كان ذلك يمثل انتهاكاً للتسوية التي أجراها فايسبوك بقيمة 9.5 مليون دولار مع لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بخصوص رسوم متعلقة بخداعه للمستهلكين من خلال عدم التزامه بوعود الخصوصية.
وختمت الصحيفة بنقلها عن جيف شيستر وهو المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية قوله quot; لا يمنح هذا الإجراء مستخدمي فايسبوك القدرة التي تؤهلهم للسيطرة بشكل كاف على بياناتهم ولا يمنحهم الشفافية بشأن الطريقة التي تُستَخدَم من خلالهاquot;.