هبطت أسهم أبل في تعاملات الخميس الماضي بنسبة 12 في المئة مقتطعة ما يربو على 50 مليار دولار من قيمتها السوقية.


قال محللون ان سبب هبوط أسهم أبل هو ضعف مبيعات آيفون في الشهر الأخير من العام الماضي مؤكدا المخاوف من تراجع هيمنة أبل في سوق الهواتف الذكية. وتبدى هبوط سهم أبل في حقيقة ان 18 شركة ومصرفا استثماريا بينها باركليز كابتال وكريدي سويس خفضت سعر السهم بواقع 132 دولارا في المتوسط الى 612 دولارا.

وانخفضت أسهم أبل الى 451 دولار في بداية التعاملات على مؤشر ناسداك.
وقال بيتر مايسك المحلل في شركة جيفريز اند كو للأوراق المالية والاستثمارات العالمية ان تباطؤ مبيعات آيفون quot;حقيقي وملموسquot; متوقعا بقاء المبيعات على ركودها.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مايسك قوله quot;نحن نعتقد ان ابل تخسر حرب احجام الشاشةquot; لافتا الى تناقص الإقبال على شاشات آيفون حجم 3.5 و4 بوصة وتزايده على الشاشات حجم 5 بوصة من شركات منافسة مثل سامسونغ.

وكانت أبل أعلنت تحقيق مبيعات قياسية بلغت 47.8 مليون آيفون في الربع الأخير من كانون الأول(ديسمبر) ولكن توقعات المحللين كانت تقدر هذه المبيعات في حدود 50 مليون وحدة. واقترح مصرف دويتشة بنك ان تبدأ ابل بانتاج آيفون أرخص لوقف هبوط اسهمها. وحققت ابل في الربع الأخير من عام 2012 ارباحا قياسية بلغت 13.1 مليار دولار ، بزيادة طفيفة على ارباحها في الفترة نفسها من عام 2011.

وسارع رئيس ابل التنفيذي تيم كوك الى طمأنة المستثمرين بشأن وتيرة الابتكار والتجديد في الشركة قائلا ان ابل لا تكتفي بأن يبتاع المستهلكون منتجاتها بل تريدهم quot;ان يحبوهاquot; أيضا. وبلغت ايرادات ابل خلال الربع الأخير من العام الماضي 54.5 مليار دولار بزيادة 18 في المئة على ايرادتها في الفترة نفسها من عام 2011. ولكن المستثمرين سارعوا الى التركيز على مبيعات ابل المتوقع ان تبلغ ما بين 41 و43 مليار دولار في الربع الأول من العام الجديد ، بالمقارنة مع 45 مليار دولار في تخمينات سابقة.