ربطت دراسة أميركية حديثة بين حجم بعض أعضاء جسم الإنسان وبين خطر الإصابة ببعض الأمراض. وهي الدراسة التي يتوقع لها أن تحظى باهتمام كثير من المتابعين، نظراً لما انطوت عليه من تفاصيل علمية وبحثية غاية في الإثارة والأهمية.


القاهرة: توصل باحثون أجروا دراسة في جامعة ايموري بولاية أطلانطا إلى مجموعة من النتائج الهامة تتعلق بجسم أعضاء الجسم والاصابة بأنواع محددة من الأمراض، التي من بينها أن صغر حجم الأذنين يرتبط بتزايد أخطار الإصابة بمرض الإكزيما الجلدي.

وقال جورج ميرتي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة لدى مستشفيات جامعة ليستر: quot;الآذان الصغيرة تعني غالباً قنوات أذن صغيرة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بمرض الإكزيما في الأذنينquot;.

وتابع ميرتي: quot;تتسق قنوات الأذن الخاصة بك مع البشرة، وتتقشر مثلها مثل البشرة الموجودة على السطح الخارجي للجسمquot;. كما تبين من النتائج أن هناك ثمة علاقة أيضاً بين الآذان الصغيرة (خاصة الجزء الغضروفي في الأذن) وبين الكلى ناقصة النمو.

كما وجدت الدراسة أن اللسان كبير الحجم يزيد من احتمال تعرض الأشخاص لخطر توقف التنفس أثناء النوم. وهنا أضاف ميرتي quot;إن كان لديك لسان كبير أو لوزتان كبيرتان، فإنهم قد يرتدون إلى الخلف ويسدون المجرى الهوائي أثناء نومك. وإن كان معتدل الحجم، فإنك ستغط في النوم. لكن مع اشتداد الحالة، فإن تنفسك قد يتوقف أحياناًquot;.

وربطت الدراسة بين زيادة الوزن بالأرداف وبين خطر فقدان الذاكرة. وارتكزت النظرية على أن الدهون قد تساهم في حدوث مشكلات إدراكية بحدها من تدفق الدم إلى الدماغ. ووجد الباحثون في السياق ذاته أيضاً أنه في حالة وجود دهون حول الأرداف بدلاً من منطقة الخصر، فإن ذلك قد يوفر حماية من داء البول السكري ومن أمراض القلب.

كما اتضح أن طول الأصابع قد يكون إشارة دالة بالفعل على زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتبين أن الأشخاص الذين يزداد لديهم طول أصبع السبابة عن طول أصبع البنصر تقل لديهم بشكل كبير الاحتمالات الخاصة بالإصابة بهذا المرض.

وربطت النتائج التي توصل إليها الباحثون بين طول الأظافر وبين زيادة خطر الإصابة بمرض الحمى. كما تبين أن نحافة الأفخاذ ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وتبين من خلال النتائج البحثية أن العيون كبيرة الحجم ترتبط بقصر النظر، وأن الأرجل القصيرة ترتبط في الوقت عينه أيضاً بزيادة خطر الإصابة بداء البول السكري.