نجح الأطباء التشيك في نقل كبد من متبرع لزوج وزوجة أصيبا بتسمم من جراء تناولهما الفطر في عملية هي الأولى من نوعها في تشيكيا، وربما الأولى في العالم.


براغ : أعلنت الناطقة باسم معهد براغ للطب التجريبي والعيادي فيرونيكا فيلتسوفا بأن أطباء مركز نقل الأعضاء في المعهد قاموا وللمرة الأولى في تاريخ تشيكيا بعملية نقل ناجحة لكبد واحد إلى شخصين دفعة واحدة بعد أن قسما الكبد المتبرع به بينهما موضحة بأن تقاسم الكبد جرى بين زوجين شابين تسمما من جراء تناول نوع سام من الفطر وكانت حياتهما مهددة بشكل خطير بدون هذه العملية. وأضافت أن مثل هذه العملية، أي تقسيم الكبد المتبرع به بين شخصين بالغين يحتاجان إليه بشكل لا مناص منه بعد التسمم، جرت على الأرجح للمرة الاولىفي العالم وليس فقط في تشيكيا موضحة أن تقاسم الكبد كان يجري بين شخص بالغ وطفل أما أن يجري بين شخصين بالغين فهذه هي المرة الأولى .

وأوضحت أن العملية استمرت لمدة 12 ساعة أما التحضيرات الجانبية للعملية فقد جرت طوال يوم كامل موضحة أن صحة الزوجين الشابين الآن وبعد عدة أيام من نقل الكبد لهما جيدة، وأن الكبد الذي نقل لهما يعمل بشكل جيد، وبالتالي فإن هناك احتمالات واقعية كبيرة بأن يعيشا ويتجاوزا حالة التسمم. وأكدت أنه من دون عملية النقل الفورية التي جرت لهما لما استطاعا العيش إلى اليوم الثاني، موضحة أن صحتهما بعد تناول هذا النوع السام من الفطر قد تدهورت بشكل حاد حيث توقف الكبد لديهما عن العمل خلال عدة ساعات ولهذا فإن عملية نقل الكبد لهما كانت الحل الوحيد لإنقاذ حياتهما .

وأضافت انه لحسن الحظ عثر على كبد لكنه كان كبدًا وحيدًا، ولهذا قرر الأطباء تقسيمه بين الزوجين بشكل متساوٍ، مشيرة إلى أن العملية كانت أصعب من المعتاد لان المرأة الشابة التي جرت لها عملية النقل لم تنطبق زمرة دمها مع الزمرة الدموية للمتبرع صاحب الكبد، الأمر الذي جعل الأطباء يعمدون إلى إجراء التحضيرات المناعية اللازمة، والتي تمثلت في إزالة المواد المضادة لأنه من دون ذلك فإن جسمها كان سيرفض الكبد المنقول إليه، وبالتالي ستموت .

وكان معهد براغ للطب التجريبي والعيادي قد بدا العمل ببرنامج تقسيم الكبد إلى قسمين في عام 2003 ،ومنذ ذلك الحين جرى تقسيم الكبد في خمس حالات لكن بين رجل بالغ وبين طفل، حيث كان البالغ يأخذ القسم الأكبر من الكبد المتبرع به والطفل الجزء الأصغر، أما سبب تقسيم الكبد المتبرع به فيعود لقلة توفر الأعضاء المناسبة للنقل.