داء السكري من النوع الثاني هو مرض يعتقد معظم الناس أنه لا يمكن علاجه عن طريق الجراحة وتحديدًا جراحة تصغير المعدة، لكن مجموعة متزايدة من البحوث تظهر عكس ذلك.


بالنسبة للكثير من المرضى، يمكن لعلاج البدانة وجراحة فقدان الوزن أن تكون أكثر فعالية في السيطرة على مرض السكري مقارنة مع النظام الغذائي المعتدل وممارسة الرياضة والعلاجات الدوائية.
هناك عدد كبير من مرضى السكري من النوع الثاني دخلوا quot;مرحلة سكونquot; بعد العملية، وهذا يعني أن مستويات الغلوكوز في الدم لديهم باتت قريبة إلى وضعها الطبيعي من دون الحاجة الى الأنسولين أو الأدوية الأخرى.

تسعون في المئة من المرضى المصابين بالسكري في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. لذلك، اتضح للعلماء أن فقدان الوزن - من خلال النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية أو الجراحة - يساعد على التحكم في المرض. لكن فقدان الوزن والسيطرة على مستويات الغلوكوز في الدم يكون أكثر قوة مع الجراحة، وفقاً لتقرير عام 2013 من وزارة الصحة الأميركية والخدمات الإنسانية.
المخاطر المرتبطة بهذه الجراحة شبيهة بأية مخاطر جراحية أخرى ولا بد من توافر عوامل محددة لدى مريض السكري قبل إجراء هذا النوع من العمليات الطبية.

في هذا السياق، يقول الدكتور جون مورتون، مدير قسم جراحة علاج البدانة في مستشفى ستانفورد إن المرضى يتلقون تقييمات بدنية ونفسية ويجب الالتزام بنظام غذائي صارم جداً وزيارة العديد من الأطباء قبل وبعد الجراحة. وقال: quot;يجب ألا ينظر إلى الجراحة كحل أخير. إنها مناسبة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من زيادة الوزن ويستخدمون الأنسولين ولديهم صعوبة في السيطرة على نسبة السكر في الدمquot;.
يشار إلى أن 78.1 ٪ من مرضى السكري النوع الثاني اختبروا مرحلة سكون لمدة سنة على الأقل بعد جراحة لعلاج البدانة في الولايات المتحدة، كما أنهم فقدوا 30-45 باونداً من وزنهم مقارنة بستة باوندات فقط للذين لجأوا الى النظام الغذائي وممارسة الرياضة لانقاص وزنهم. وتوصي جمعية السكري الأميركية بإجراء جراحة لعلاج البدانة لمرضى السكري، فقط إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكثر.