ينفق الأميركيون ما يقرب من 12 مليار دولار سنوياً على مكملات الفيتامينات، معتبرين أنها سوف تحميهم من أمراض مثل السرطان و النوبات القلبية. لكن دراسة طبية حديثة أظهرت ان هذه الحبوب ليست سوى مضيعة للمال.


الكثير من الناس يعتبرون انه لا بد من تناول المكملات للحفاظ على صحتهم، لكن فريق من الخبراء يقول انه ليس هناك دليل واضح على أن معظم أدوية الفيتامينات والمعادن يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان. وعندما يتعلق الأمر بمادة البيتا كاروتين (الموجودة في الجزر والطماطم) والفيتامين (اي) E ، فليس هناك دليل على أنها يمكن أن تحمي من أمراض القلب أو السرطان، بل اتضح أيضاً انها تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.

quot;في غياب أدلة واضحة عن تأثير معظم الفيتامينات على مرض القلب والأوعية الدموية و السرطان، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب أن يدثوا مرضاهم على تناول الطعام واتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالمواد المغذية بدلاً من وصف المكملات الغذائيةquot; قالت الطبيبة اندا نيكولسون التي شاركت في الدراسة. هذه الدراسة تستند إلى مراجعة 26 دراسة أخرى أجريت في الفترة من 2005 إلى 2013، التي تناولت تأثير الفيتامينات وعلاقتها بأمراض القلب والسرطان.

ويعتقد الخبراء أن الفوائد المترتبة على المواد الغذائية مثل الفيتامينات قد تعتمد على كيفية تقديمها للجسم، وبعضها قد يحتاج مساعدة من مركبات أخرى موجودة في شكل طبيعي. وشدد العلماء على أن أفضل وسيلة للاستفادة من أي آثار معززة للصحة من المواد الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن هي في الحصول عليها في حالتها الطبيعية، أي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بمنتجات الألبان قليلة الدسم والفواكه والخضار والبروتينات الخالية من الدهون.