اكتُشف حديثا مرض لا يعرف الأطباء أسبابه ولا يعرفون كيف يعالجونه لكنه يسبب آلاما شديدة للمصاب به.


يستيقظ المصاب بمتلازمة الألم الموضعي المعقد ، كما يُسمى المرض ، على ألم منهِك لا يخف ولا يزول. إنها حالة حيرت الأطباء بعد ان عجزوا في تحديد أسباب المرض وطرق علاجه. ويصيب المرض عادة الذراع أو اليد أو القدم وأحيانا يحدث بعد إصابة طفيفة مثل الرض لكنه في الغالب يظهر دون أي أعراض أو سابق إنذار.

الكساندرا انالورو شابة أميركية في الحادية والعشرين أصابها المرض في ساقها اليمنى واستنزف قواها حتى انها لا تستطيع ان تمشي أطول من 10 دقائق. ويشتد المرض أحيانا بحيث ترتجف ساقها دون ان تتمكن من السيطرة عليها. وقالت انالورو quot;تمر ايام لا أتوقف فيها عن البكاءquot;. ومن دون معرفة السبب يصعب تشخيص المرض ولكن الأطباء يعرفون ان متلازمة الألم الموضعي المعقد مرض يصيب الجهاز العصبي. وعندما تحدث الاصابة تبدأ الأعصاب بارسال إشارت الألم دون توقف الى المخ. ولا يعرف الأطباء كيف يتعاملون مع المرض الذي في الغالب لا يتأثر بأي خطة علاجية.

وطبقا لمؤشر ماكغل الذي يستخدمه الأطباء لقياس مستويات الألم عند مرضاهم فان المرض الغامض يحتل مرتبة متقدمة في شدة الألم بتسجيله 45 درجة من اصل 50 هي درجة الألم القصوى ، وبذلك تكون آلام المرض المكتشف حديثا أشد من آلام الوضع وبتر عضو من أعضاء الجسم. ويمكن أن يصيب المرض أي شخص في أي مكان وفي أي وقت. وشُخص المرض في أطفال لا تزيد أعمارهم على سنتين في حين ان احتمالات إصابة المرأة به تزيد أربع مرات على احتمالات إصابة الرجل.

ويحيل المرض حياة المصاب الى صراع يومي مع الألم يعطل كل نشاط آخر. وقالت المصابة دافني كيوباس لشبكة سي بي أس الاميركية انها لا تستطيع ان تأكل أو تنام أو تؤدي أي عمل بسبب الألم. وأضافت quot;في الواقع فكرتُ في إنهاء حياتي. الى هذا الحد بلغت بي الحالquot;.

وتُستخدم حاليا طرق مختلفة للعلاج بدرجات متفاوتة من النجاح بينها حقن البوتكوس في العضلات واعطاء منشطات للنخاع الشوكي واشكال مختلفة من العلاج النفسي والتنويم المغناطيسي. وزُرع في جنب المصابة دافني كيوباس جهاز يوصل المورفين الى ركبتها مباشرة. وقالت ان ان الجهاز خفف عنها الألم لأول مرة منذ إصابتها بالمرض قبل 14عاما. ويدرس باحثون في المعهد الوطني الاميركي للأمراض العصبية والجلطات طرقا جددية لعلاج المرض ولكن الأمر المتفق عليه الآن ان العلاج المبكر ، في غضون ثلاثة أشهر من ظهور الأعراض ، هو الأشد فاعلية حتى الآن.